رواد فضاء اماراتيين
اذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم
هذه هي الارادة الصلبة التي احتلت صدور ابناء الامارات ليقودوا العالم العربي, بأول رائدي فضاء بفضل قيادة حكيمة شجاعة لم تبخل بالغالي والنفيس وبالدعم المادي والمعنوي, لشحن همم لشباب وتدريبهم وتعليمهم, والعناية بحياتهم صحيا واجتماعيا وتعليما وثقافة, لينطلقوا بشموخ وعزة وإباء, يسجلون اسماءهم في لوحة الشرف والبطولة ويسطرون اسم الامارات على النجوم.
ابناء دار زايد الخير, وفي عام زايد, وبتوجيهات أبناء زايد في هذه المدرسة البطولية, تدرج (هزاع المنصوري) و(سلطان النيادي), لغزو الافاق, والتحليق بعلم الامارات خفاقا في الفضاء.
الامارات الحبيبة عودتنا دائما ان نكون في الصدارة, وذلك بالاعتماد على الاخلاص اولا وبسلوك المنهج العلمي, الذي رسمته الامارات في دفع عجلة التعليم والبحوث والدراسات العلمية, وتسريع مسيرة التطور التعليمي, والانتقال من مراحل التعليم التلقيني الى مرحلة الابداع, والابتكار حتى وصلنا الى تسجيل براءات اختراع لشباب دون العشرين وفي المراحل الثانوية, هكذا غدونا, وهكذا نواصل درب التعليم من المرحلة التأسيسية حتى الجامعية وفوق الجامعية, فان تجارب الامم والشعوب معروفة, فالثورة الصناعية في اوروبا, والنهضة الهائلة في اليابان, في الصين وفي سائر الدول المتقدمة كان التعليم هو الحد لمفاصل النقلة النوعية نحو التقدم والتطور.
وهانحن اليوم في اول ايام الاسبوع الدراسي في العام الحالي فاننا مدعون اولياء امور ومعلمون, وكتاب وادارات مدارس, لضم هذه الجهود في انتاج جيل لا تحده سماء ولا يعرف الجهل, دربه النجاح, والاخلاص لهذا الوطن المعطاء.
قال تعالى:
(32) يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا ۚ لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ (33)
السلطان كما قال المفسرون هو العلم, فهو السلاح الحقيقي للازدهار والنجاح والاستقرار, والثروة , والنصر والعزة والفخار.
هذه ليست دعوة للفخر والاعتزاز فقط وانما دعوة للانطلاق نحو مزيد من المحطات العلمية المبدعة والمبتكرة لانتاج جيل واع منتج ينقل الوطن من دائرة الدول المنتجة للنفط الى دولة ترسم مستقبل ابنائها بالصناعات الكبيرة, ولتكون بلادنا محجة ومركزا للازدهار العلمي والحضاري على كافة الصعد.
محمد سعيد القبيسي