زايد الشخصية المحورية في حياتنا
ابن الديرة
في عام زايد، في مئوية أغلى وأعز الناس، لا بد من استحضار سيرة ومسيرة القائد المؤسس، طيب الله ثراه، ومدى تأثير الشيخ زايد على كل ناحية من نواحي حياتنا. الشيخ زايد الذي أدخل دولة الإمارات في العصر، وصنع الفرق والعزة والمجد، الشيخ زايد الذي أغنانا وزادنا رفعة في حياته هو اليوم، حتى اليوم، يغنينا ويزيدنا رفعة مطلع كل شمس. القصد أن الشيخ زايد حاضر في حياتنا ويملأ أعمارنا. الشيخ زايد الذي أسس وأخلص وتفانى وضحى وعمل وجسد الحلم والأمل، الشيخ زايد الذي رسم مستقبل دولة الإمارات وشعبها الكريم العزيز كما يحب، طيب الله ثراه وصفه.
هذا العام هو عام زايد بتوجيه كريم من المقام السامي، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ولأن كل ركن في نهضتنا هو بعض غرس زايد الخير، فإن الثقافة في الإمارات ليست استثناء، وبدهي، والحالة تلك أن يكون القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الشخصية المحورية لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب ( 2018 ).
كل حكاية جميلة في الإمارات الشيخ زايد حاضر فيها، وحكاية معرض أبوظبي الدولي للكتاب ونحن بصدده شاهد بليغ، فمع دخول القرن الهجري، أمر الشيخ زايد بإطلاق معرض الكتاب الإسلامي في أبوظبي، وهو المعرض الذي تحول بعد ذلك إلى معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وقد زار الشيخ زايد معرض الكتاب الإسلامي، مطلع القرن الهجري، غير مرة، مستبشراً بوعد الثقافة والكتاب، وزاره أيضاً قبل انتهائه بيوم واحد، وأمر بشراء كل كتب المعرض للمدارس والدوائر الحكومية.
شكل ذلك مفاجأة سارة للناشرين المشاركين، لكنه لم يفاجئ من يعرف الشيخ زايد، ويعرف حبه للعلم والثقافة والكتاب، ولم يفاجئ من يعرف ماذا كان زايد يرسم أو يخطط لدولة الإمارات وشعبها. إنه حلم زايد الذي يتحقق اليوم في الإمارات، وطناً وأرضاً وشعباً، الحلم المنطلق من الإرث والهوية والثقافة الوطنية والحضارة العربية والإسلامية، ويصل إلى هذا المزج العبقري بين الأصالة والمعاصرة، والكلمة حاضرة دائماً، والكتاب حاضر.
الشيخ زايد الشخصية المحورية في حياة شعب زايد، والشعب يحتفي بزايد الخير كل يوم وكل عام، وطبيعي.. طبيعي جداً، ومهم، وضروري، أن يركز معرض أبوظبي للكتاب هذا العام على الشيخ زايد كشخصية محورية، وأن يطلق اسم الشيخ زايد على دورة المعرض هذا العام، العام الذي يحمل اسم أغلى وأعز الناس.
تبقى دعوة المثقفين والكتاب والأدباء والعلماء والباحثين إلى ترجمة القصد في أعمالهم سواء في المعرض أو في خلال العام، أو في أعمالهم المقبلة عامة. الشيخ زايد الشخصية المحورية في حياتنا عبر زمننا كله، وفي شخصية الشيخ زايد من الثراء والمناقب وسمات التفرد والقيادة ما يمكن تقديمه، بكل فخر، للأجيال الإماراتية والعربية الطالعة.
ebnaldeera@gmail.com