مقالات عامة

شارع الشيخ خليفة بن زايد

ابن الديرة

المفرق – الغويفات، دولة الإمارات العربية المتحدة – المملكة العربية السعودية، شارع الشيخ خليفة بن زايد دخل إلى قلوبنا باسمه ورسمه وعنوانه ومعناه وأرقامه قبل أن يدخل في موسوعة غينيس للأرقام القياسية. رمزية هذا الشارع تتحقق على نحو قريب من كل مواطن أو مقيم. شارع التقدم هو، ودليل جديد على ما وصلت إليه التنمية في بلادنا هو، ومعلم جديد يجمع بين الناحيتين الوظيفية والجمالية، واصلاً عبقرية المكان بذلك الأفق الرحب من الأمنيات الحلوة، وواصلاً المواعيد، عبر جهود المخلصين، بالحقائق. شريان حقيقي يتصل، ولا مبالغة، بالقلوب، ويوصل أهلنا في الإمارات إلى السعودية والعالم.
ولأن القلب، القلب الفردي والجمعي، يفز من مكانه كلما ذكر اسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، فإن طول الشارع من طول المعنى والمقام، أما الرمز فإضاءة ذاكرة المستقبل يقيناً باسم القائد الذي أعطى ووهب، مقتدياً بالنهج القويم لوالده، والدنا وقائدنا وحكيم العرب، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث الظفرة، في أعالي وطن زايد الخير، في سنة زايد الخير، في مئوية زايد الخير، حلم يتحقق وينشر يقظته في الحجر والشجر، كما في العيون المتطلعة، أبداً، كما علمها زايد وعودها خليفة، إلى غد أفضل، فليس إلا الطموح في وطن يعيش الأفضل مطلع كل شمس، ثم يثق وثوق العارف بأن شمس اليوم التالي أكثر إشراقاً، والمظلة الجامعة هذا الحب بين القيادة والشعب، وهو ما لا يتكرر، بهذه الوتيرة والسوية، في أي مكان في العالم، ولذلك تنجح دولة الإمارات وتصل إلى حلم تقدمها عبر وسائل ووسائل، وطرق وطرق.
عبر المدن والمناطق الجديدة وصحراء الإمارات المكتنزة بالواحات، يمتد شريان الإمارات الجديد، شارع الشيخ خليفة بن زايد، ليكتسب مجازه بعد أن اكتسب حقيقته: دولة الإمارات عنوان الأمل والعمل، وأبوظبي الإمارة والفكرة، التجسيد الأمثل لإرادة القيادة والشعب معاً. قالت أبوظبي فأبدعت، ورددت معها الإمارات من أقصاها إلى أقصاها نشيد الوصول، ففي مجاز شارع الشيخ خليفة بن زايد كما في حقيقته، ذاك الشُعَاع الذي يهدي السائرين إلى درجات المعرفة والسعادة والقبول. ليس شارعاً بالمعنى الاعتيادي المتداول، لكنه علامة فرح فارقة تمتد لنحو 327 كيلومتراً في المكان الإماراتي الذي يختزل عبقرية المكان.
وورد في خبر شارع الشيخ خليفة بن زايد أنه يستخدم الصمامات الباعثة للضوء LED لإنارة الطريق والتقاطعات، حيث تم تركيب 21154 مصباحاً على 8747 عموداً، وهو الأمر الذي سيسهم في تخفيض استهلاك الطاقة بنسبة 60 %.
أما ما لم يرد في خبر شارع الشيخ خليفة بن زايد أن هذا الشارع، كأمثاله من مشاريع الخير في وطن الخير، سيسهم في رفع الطاقة الإيجابية لكل مواطن ومقيم بنسبة 100%، وأكثر من ذلك أضعافاً مضاعفة إلى ما لا يحصى أو يحد.
ebnaldeera@gmail.comOriginal Article

زر الذهاب إلى الأعلى