مقالات عامة

طرق الباب

  بو احمد حبيب سومر

خاطرة من وحي حلقة ” اطمأن قلبي” اليوم ٢٤ رمضان …
عندما طرقت علينا الباب …
ارتجفت قلوبنا …
تملّكنا اليأس …
احتمى كلّ منا بالآخر …
ايقنّا ان الشرطة سوف تطردنا من البيت .. او ربما تسحبنا للسجن …
نعيش متخفين …
خوفا من دائن يريد ماله ..ولانملك …
او عداد كهرباء فيقطع الماء والكهرباء عنا …
او ربما غيّر المؤجّر رأيه فأراد الأجرة …

تمضي ايامنا وحيدين …
نعيش على ذكريات …
وأمل ….

لم ينقطع أملنا بالله تعالى يوما …
نحن مؤمنان بأن الله سبحانه يسمع ويرى …
وهو بحالنا أعلم …

يارب ….

وأخيرا … اتيت ايها الغريب لتفتح نوافذ وأبواب حياتنا المغلقة ..

سقيتنا عذبا فراتا … وكنا لانكاد نشرب ماء صافيا …

حملتنا على اكفّ الحنان …ووضعتنا على فرش وثير … وبيت أثير ..

من مجاهل أحلامنا اتيت ايها ( الغيث الإماراتي ) لتداوي جروح قلوبنا …
التي طالما خفقت خوفا ورعبا عندما نسمع طرقة على الباب …

سكبت على أرواحنا طمأنينة اليقين بأن الله قريب مجيب …

( غيث) خذنا معك حيثما تكون … فنحن ارض جدباء متعطشة ( لقطرة غيث )..

ياإلهي … اتانا احد جنودك …
اتانا ( غيث ) …

فاللهم لك الحمد …

ياالله … مالنا سواك ..
وهاأنت يامولانا تسعدنا بعطاء من ( غيث )..
———–

زر الذهاب إلى الأعلى