مقالات عامة

طفل الإمارات ثروتها

ابن الديرة

الكلمة التي وجهتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، في مناسبة يوم الطفل الاماراتي التي توافق 15 مارس – آذار – من كل عام، يمكن اعتبارها تأريخاً موثقاً شديد الشفافية، وميثاق عمل قائم على أسس علمية وإنسانية راقية تحاكي العالمية.
وللواقع، ومن دون مغالاة ولا ادعاء، تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول الرائدة عالمياً في مجال الاهتمام بالطفولة، ورعاية واقعها وأحلامها وطموحاتها، بدعم مطلق من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وتولي مؤسساته التربوية والصحية والثقافية حرصاً خاصاً على أن تواكب التطور باستمرار، باعتبار الطفل الثروة الفعلية للبلاد التي لا تعادلها ثروة.
وبلادنا سباقة لتمكين أطفالها من التمتع بكافة الحقوق القانونية دون تمييز، وسموها تؤكد أننا نستلهم رؤية وتوجيهات مؤسس الدولة تجاه الأطفال، حيث كان يؤكد للجميع دائماً المكانة الأساسية للطفل في التنمية الاجتماعية، لذلك فإننا في الإمارات حريصون على رعاية الطفولة، ولدينا بفضل الله رؤية واضحة، تهتم بتنمية الوظائف الفكرية والاجتماعية للطفل، إلى جانب العناية بصحته، وتهيئة مناخ اجتماعي وثقافي هادف، ينمي لديه روح الإبداع والتميز والابتكار.
وقيادة الدولة الحكيمة حرصت على أن تكون الإمارات في مقدمة دول العالم التي تهتم بالطفل وترعى حقوقه، وكانت سباقة إلى تمكين هذه الشريحة المهمة في المجتمع، من التمتع بكافة الحقوق التي يكفلها القانون ودون أي تمييز، ومنذ تأسيس الاتحاد المبارك، أولت اهتماماً كبيراً للطفولة، باعتبارها من القيم المتأصلة في المجتمع الإماراتي، فأمنت للطفل أفضل الرعاية الاجتماعية والتعليمية والصحية، كأحد المرتكزات الأساسية لإرساء مجتمع متطور ومتجانس، ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار، ويحفظهم من عاديات الدهر.
وبخبرة سموها الحكيمة تؤكد على أهمية خلق بيئة عامة في المجتمع، تشجع الطفل على حب الاستطلاع والمعرفة والتعود على متعة الاكتشاف والتجربة، والتركيز على إعداد الطفل ليكون قادراً في المستقبل على خدمة المجتمع، والإسهام في إنجازات التطور في العالم.
ودولة الإمارات بكافة أجهزتها، كما تؤكد سمو الشيخة فاطمة، استطاعت أن تجعل أطفال الإمارات من أسعد أطفال العالم، فأتاحت لهم العلاج والتعليم المجاني، ووفرت لهم كل الخدمات العلمية والاجتماعية بما فيها الحدائق المجهزة بأحدث الألعاب، ليعيش الأطفال سعداء، ودعت كل أم إلى أن تحرص على جعل بيتها واحة سعادة لأطفالها، ولن يتحقق ذلك بمجرد الأمنيات، بل بالوعي بأن المهمة الأولى للأم هي رعاية وتربية أطفالها؛ لأنها أقدس غاية وأنبل هدف.
ودعت كافة مؤسسات الدولة إلى أن تتولى مسؤولياتها في حماية الأطفال، وتنشئتهم وتقديم المساعدة الملائمة إلى الآباء والأمهات والأسر والأوصياء الشرعيين ومقدمي الرعاية، حتى ينمو الأطفال في جو من السعادة والحب والتفاهم.

ebnaldeera@gmail.com

Original Article

زر الذهاب إلى الأعلى