على رصيف المعرفة …
زيد علي كريم الكفلي
في ليلة جميلة
والسماءُ ملبدة بالغيوم
ورصيف يشع نوره بالحضور والابداع
وحديقة ونافورات مزخرفات بالإنارة
وعلى جوانبها الشوارع الجميلة
والطرق المليئة بالمارة
فكل شيء في هذه المدينة
يوحي بالجمال
نظرت الى ساعتي
والتي كانت تشير الى التاسعة مساءً
تذكرت موعدنا
فجلست على رصيف المعرفة
لأستمع الى فعالياته الجميلة
من شعر ونثر ومعزوفة بمنتهى الروعة…
وبعد قليل من الانتظار
شعرت بإحساس رهيب
نظرت على جانب من الرصيف مني
رأيتها واقفة
وكأنها تناديني بنظراتها الساحرة
وهي تقول: اشتقت إليك
فصمتت برهةً
ولا اعرف ماذا افعل
حتى فقدت السيطرة
انفاسي انقطعت
وبدني جميعه يرتجف
و قدماي لا تستطع السير
وكأنه كل شيء توقف في حياتي
وبعد ثواني دنوت منها
وتأملت في عيناها الجميلتان
ووصلت الى قمة المشاعر
فبنظراتها قد شعرت بحرارة الشوق
وأيقنت ان الشوق هو من اتى بها الى هنا
فهمست بأذنها كلمات مغرمات
وصغت لها مفردات موصفات
فبادلتني بنفس المشاعر والكلمات
لكنها ذهبت تاركة لي كلمات محزنات
حاملة معها هموم الفراق والذكريات.