قبيلة الوطن في مسيرة الاتحاد
ابن الديرة
هل هو مسك الختام أم عطر البداية. التاريخ مشتملاً على المستقبل كان هناك في الوثبة، حيث قبائل الإمارات تجسد مع القيادة أعمق معاني الوفاء وأرق معاني المحبة، وحيث الاعتزاز عنوان، وحيث اسم الإمارات الشامخ وراية الإمارات العالية. هي مسيرة الاتحاد في أفق روح الاتحاد بحضور أعز وأغلى الناس، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يرافقه سمو أولياء العهود.
وقدم رجال القبائل عبارات الولاء للقيادة والانتماء للوطن، ولسان الحال، معلناً ومضمراً، توجيه أسمى آيات الشكر إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
كانت المسيرة مسك الختام، وفي الوقت نفسه، كانت عطر البداية، فنحن، شعب الإمارات، أمس واليوم وغداً وبعد غد، الشهود على بدايات وبدايات. زمن الإنجاز مطوقاً بالإبداع والإخلاص لا ينتهي، وكلما أشرقت شمس يوم جديد، أطلت الإمارات على موعد جديد، وموسم جديد من مواسم العمل والعطاء. العمل في الإمارات هو كلمة السر، والهدف واضح قريب: تقدم الإمارات وتحقيق حلم زايد الكبير، فها هو غرس زايد يؤتي أطيب الثمار، وها نحن نوشك على وداع عام الخير لنستقبل عام زايد ومئوية زايد، وها هو القائد المؤسس حاضر بيننا يضيء لنا أيامنا والطريق.
مسيرة الاتحاد تجسيد للمشهد الحقيقي بين القيادة والشعب في دولة الإمارات، حيث لا حواجز أو سدود، وحيث مجالس الحكام مفتوحة، وحيث العلاقة مثالية بين القيادة والشعب، ما جعل ويجعل الإمارات قادرة على العطاء المتواصل، وعاصمة عربية لصناعة الأمل، وإنتاج السعادة، وتصدير التفاؤل.
ووصلت كلمات محمد بن زايد إلى القلوب لأنها صادرة من القلب، وكان المشهد في الوثبة رائعاً، ولم يكن مسك ختام لاحتفال اليوم الوطني، بل كان عطر بداية احتفالات واحتفالات.
لقد بنيت هذه الدولة على أساس الحب، ولذلك هي تنجح وتتفوق، وتنتصر لمبادئها دائماً، ولذلك كله، وأكثر منه وأبعد، تحقق الإمارات هذا الانسجام اللافت، فكراً وعملاً، بين الحكومة ومختلف القطاعات الأهلية والخاصة، والمجتمع عموماً حين يشتمل على المقيمين الذين وجدوا في بلادنا الأرض الملائمة للحياة الكريمة.
قبائل الإمارات هي قبيلة الوطن الواحد، ومسيرة الاتحاد مجاز تؤكده الحقيقة، وحقيقة يكتبها المجاز، مطلع كل شمس، في كتاب المعجزات والأساطير، والفرق أن ما تحققه الإمارات مما قد يعد في الأساطير واقع ملموس مشهود.
ذلك هو الفرق، والفرق حرص الجميع، قيادة وشعباً، على النجاح والتميز، في هدى إرث زايد الخالد، وفي ظل خليفة بن زايد ونهجه القويم.
ولم يكن مسك ختام احتفالات اليوم الوطني السادس والأربعين. كان اللقاء على مسيرة المحبة وكلمة الاتحاد. كان التمسك الأجمل بروح الاتحاد، وكان عطر بدايات وبدايات لاحتفالات واحتفالات.
ebn-aldeera@alkhaleej.ae