قطر والخيانة الاعلامية عبر قناة الجزيرة
لعبت قناة الجزيرة دورا خطيرا في تنفيذ اجندات الحكومة القطرية لاثارة الفوضى العارمة التي اجتاحت العالم العربي من خلال ثورات ماسميت بالربيع العربي, واتسمت بازدواجية المعلومات التي تم تشكيل معظمها من خلال ماتبثه قناة الجزيرة عبر برامجها المثيرة للجدل والاستفزازية.
وبدأت من برنامج الاتجاه المعاكس الذي كان يستضيف العديد من الشخصيات الارهابية والمطلوبة دوليا وصاحبة الفكر المنحرف والمتطرف من اجل خلق بلبلة وفوضى فكرية تغزو الاعلام بأفكار سلبية وكما يقولون تضع السم في الدسم.
هذه الشخصيات المعاندة والمتطرفة كانت تصدم المتلقي والمشاهد بأحداث مغايرة عن الواقع الحقيقي واحيانا تصدر بعض المعلومات المغلوطة والكاذبة والمدسوسة التي ماتلبث ان تصدقها وتبني عليها افكارا اشد غيا وضلالة.
وتباعا لبرامجها المضللة هناك برنامج اخر يسمى برنامج الشريعة والحياة الذي لعب دورا في تضليل الشعوب العربية بأسم الدين والفقه من خلال ضيفه الدائم القرضاوي واصداره للفتاوي الشرعية التي تغطي العمليات الارهابية بأسم الدين, تحت عنوان امر الجماعة والمقصود فيها مرجعيته الاخوانية.
وقام ايضا هذا البرنامج باستضافة شخصيات كانت تلعب دورا في تأييد توجهات القيادة القطرية من اجل هدم لسياسات العديد من الدول العربية يزعم في برنامجه بان قطر تقوم بدور الريادة في قيادة بعض الدول العربية, وهو مايترجم احداث تدخل قطر في الامن القومي للعديد من الدول العربية ومنها على سبيل المثال جمهورية مصر العربية التي عانت الكثير من وراء هذه القناة التي كانت كثيرا ما تأجج الصراع فيها وتثيره بتفرقة وحدة المجتمع المصري.
لقد لعبت قناة الجزيرة دورا كبيرا في تأجيج الصراع بين الشعوب وكانت تنقل احداث مايسمى بالربيع العربي بطريقة تزيد من وقوف الشعوب ضد حكوماتها وتثير الفتن بين التيارات المختلفة في الدول, وهذا ما ثبت بالفعل عندما تم القبض على عدد من مندوبي الجزيرة في هذه الدول العربية وخاصة في مصر وبالتحقيق معهم اعترفوا بأنهم على علاقات بالحركات الارهابية التي تزعمت اثارة الفوضى ونشر الدمار وبث الاشاعات ضد القيادات الحكومية مما ادى الى تفتت وحدة المجتمع والاعلام العربي.
ان طريقة الخطاب الاعلامي الذي انتهجه اعلام الجزيرة بشأن جذب الجماهير العربية الى الاختلاف بالرأي واشعال نار الفتن وبث الاكاذيب المفترية وباسلوب الاكشن الاعلامي الذي استخدمته من خلاف ومعارك بالايدي ومسبات على الهواء مباشرة بالفاظ نابية جدا وسوقية ورمي الكراسي وقلب الطاولات, جعل من هذا الاسلوب وسيلة اثارة وجذب للمشاهد العربي الذي لم يتعود الى مثل هذه الاساليب التي كانت جديدة على الاعلام العربي وجرأة الخروج عن المألوف واللباقة في تقديم البرامج, التي كانت حديث المجالس والشارع والحياة العامة عقب كل حلقة من حلقات هذه البرامج الخبيثة.
هذا الاعلام الغوغائي لعب دورا في جرأة الفوضويين على دولهم, واستغلال هذا الجو الاستفزازي للنيل من هيبة الحكومات والتطاول على انظمة الحكم فيها, وضرب الناس ببعضها البعض غير التشكيك بسائر القرارات, والخروج عن المألوف وضرب القيم الوطنية عرض الحائط.
ولكن اخيرا نقول قريبا سينجلي الليل عن صبح منير, وتظهر حقيقة هذا الاعلام الخبيث الذي تمثل بقناة الجزيرة وتوابعها, وقد هلت بوادره بالفضيحة وانكشفت الاعيبه, والايام بيننا ستكشف المزيد عن هذا الاعلام وعن من يقف وراءه.