قمة «أقدر».. توسيع العرفان لإرث زايد
عبدالله عبد الكريم *
تستشعر اللجنة العليا المنظمة ل«قمة أقدر العالمية» وهي تستكمل الاستعدادات لهذه القمة المكرسة لنهج زايد في عامه وذكراه المئوية، جلال المناسبة، وتملؤها الثقة بأن حشد المشاركين من داخل الدولة ومن الوفود الإقليمية والدولية، سترى وتسمع كيف أن ما زرعه الأب المؤسس الباني، من نبت التنمية المستدامة، رعاه «عيال زايد» وأعلوا بنيانه بأقصى موجبات التنمية لعقل ووجدان الإنسان حتى يكون هو ضمانة استقرار المجتمع وازدهاره.
في صلب رسالتها ووظيفتها التي أناطها بها برنامج خليفة للتمكين، فإن هذه القمة العالمية تنهض بمسؤولية العمل الإبداعي لتعزيز المفاهيم والقيم الأخلاقية بين الأفراد والمجتمعات، على طريق تطوير المجتمعات المستدامة.
وضمن هذه الرسالة، فإن قمة «أقدر» هي أول منصة شبابية عالمية لمحاربة التطرف بالتربية؛ فهي تنتهج الحوار المتمدن في مناقشة ومعالجة القضايا والتحديات المعاصرة، بغرض إشاعة الوعي المجتمعي وتمكين الإنسان من التنمية.
وخلال دورتها الأولى عام 2017، كان عنوان القمة «تنمية العقول لازدهار الوطن»، بمحاور نقاشية رحبة يراد لها تمكين الناشئة وإعداد المواطنة الصالحة والشخصية القيادية الطموحة، من خلال تطوير المهارات الشخصية ونشر رسائل التوعية وتوفير المناخ الصحي لسلامة وأمن المجتمع.
وفي دورتها الثانية التي تنطلق بعد غد، فإن استهلال القمة وجوهر جلساتها وورش عملها، سيكون مخصصاً لاستذكار سيرة القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في بناء الإنسان الذي هو غاية دولة الإمارات ذات الرسالة الإنسانية التي تأسست على العطاء المعزز بالعدل والإيثار والتسامح.
وعلى مدار ثلاثة أيام ستغطي جلسات القمة، مختلف جوانب عمارة التنمية المستدامة كما أسسها زايد، وأعلى «عياله» بنيانها بالجهود المؤسسية التي منحوا الشباب فيها موقع القيادة في الإبداع والابتكار وفي ترسيخ الأمن والأمان لصالح التنمية التي تُثريها المساواة بين الجنسين في بيئة التعليم المستدام والشراكات الشاملة لإقامة البنى التحتية وضمان البناء على أساسات العدل والمساواة.
قمة «أقدر» ستكون فرصة للوفود الدولية المشاركة، ومنها الأمم المتحدة ومنتدى موسكو العالمي وآخرون، لمعاينة ومعايشة سجلات الإنجاز والريادة والابتكار ومعها الإغاثة والتطوير، وهي التي أطلقت القيادة الرشيدة، دواليبها برؤى تنموية مبرمجة وبشراكات قطاعية متكاملة.
مخرجات القمة، بما فيها الأوراق البحثية الشبابية التي جرى استقطابها باتساع، سيجري تعميمها على مختلف القطاعات ومؤسسات الدولة والجامعات والمدارس، لتكون وثائق متجددة في مفاهيم المواطنة والوفاء، وفي معايير الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة.
وفي كل ذلك تأمل اللجنة العليا للقمة، أن تسهم هذه المناسبة الدولية في توسيع آفاق الوعي والعرفان لإرث زايد في تمكين الإنسان بتنمية العقول لازدهار الأوطان.
* مدير إدارة التغطية الإعلامية في (وام)