قمة المعرفة
باتت المعرفة اليوم, من أوسع الأبواب استشراقا للمستقبل وأصبحت ادوات المعارف, قريبة التناول, وسريعة الانتشار, تزيد من الوعي, وتقلل من أثر المخاطر, وخاصة في الجوانب الاقتصادية لأنها توفر سمات سوق العمل, ومتطلبات معدلات المكتسبات المتوقعة. وذلك بوفرة البرامج ودنو المعلومات بفضل بنوك تكنولوجيا المعلومات والاتصالات, وسهولة الاستشارات في العديد من الجوانب.
هذا الكم الهائل من تضخم المعلومات يعطي المتلقي الفرص المناسبة لشتى المرافق الحياتية, وكل وفق اهتمامه وتخصصاته, وماعليه الا ان يحدد هدفه, وان يتعرف على مدخلات تكنولوجيا المعلومات, وبالتالي يمتلك لأهلية الكاملة, ويتطلع الى الخبرات السابقة مما يجعله يملك الثقة بالتعرف على مستقبل مشروعه او دراسته, ايا كانت بحوثه.
من هنا اكتسبت مؤتمرات المعرفة حدا بعيدا من اهتمام المفكرين والباحثين وحتى دول تحضر لمستقبلها, وتخطط وتضع البرامج المناسبة للقراءة العملية لطريق عمل للحقبة المستقبلية من الزمن, وانطلاقا من هذا المفهوم تبدو المعرفة هي كنز لاثراء الأمم والشعوب, وهي الطريق لاستثمار رؤوس المعلومات لتحقيق النهضة التنموية, بامتلاك ادوات المعرفة أولا, واتخاذ القرارات الملائمة لها, مما يرفع من مسؤولية أصحاب السلطة في توفير دائرة بحوث ودراسات, للتوصل الى المعلومات الصحيحة والمؤكدة, والموثوقة وفق الدراسات العلمية المحكمة.
هذا مانشهده اليوم في قمة المعرفة في جمع فريق غفير في علام الاقتصاد والمال والاعمال والاعلام لاستنباط تصورات مستقبلية للسباق الدولي الذي يشهده العالم في الصناعة والتجارة والتكنولوجيا وغيرها.
هذا تحول رائد في اقتصاد يقوم على عوائد النفط الى نمط اخر تلعب فيه المعرفة دورا ديناميكيا وحيويا وجوهريا في التحول لمصير المحافظة على الثروة للاجيال الصاعدة.