قياداتنا الشرطية.. شكراً
جمال الدويري
من منا لم يسمع أو يتابع عبر مجموعات «واتس آب» ووسائل التواصل، حادث منطقة الفاية الذي وقع مساء الجمعة، وكاد يودي بحياة شاب عربي في الثالثة والثلاثين.
تابعنا جميعاً سرعة التحرك الذي قامت به إدارة شرطة المنطقة الوسطى بشرطة الشارقة، بالتعاون مع إدارة جناح الجو، والدفاع المدني بالشارقة، وتمكنت من التدخل ونقل المصاب إلى مستشفى القاسمي، ما حال دون إصابته، سوى ببعض الإصابات التي صنفت بين البليغة والمتوسطة.
هل شاهدنا حجم الآليات والعناصر التي تحركت من شرطة وإسعاف بري، وطائرة عمودية لإنقاذ شاب كان يلهو في الصحراء، ضمن المئات الذين يجوبون البر في مثل هذه الأوقات من السنة نظراً لاعتدال الطقس؟
إنقاذ حياة شاب استدعى كل هذه التحركات والكوادر الأمنية ذات الجاهزية والأداء العالي الذي يليق بدولة الإمارات التي تضع على رأس أولوياتها الإنسان وحياته وأمنه، وباتت بنيتها التحتية تنافس أهم المدن العالمية وأكبرها في هذا المجال.
التحرك نفسه الذي جرى في الشارقة أمس، لإنقاذ الشاب، جرى ويجري يومياً أو بشكل مستمر، في أبوظبي ودبي وجميع إمارات الدولة؛ وكلنا نذكر حجم الأخبار التي تبثها قيادات الشرطة عن تدخل سريع لإنقاذ حياة أسرة أو فرد، سواء وقع له حادث أو حريق، أو حتى تعطل عنده مثبت السرعة، ونذكر حجم حركة طيران رأس الخيمة، لإنقاذ سياح يعلقون في الجبال من مواطنين أو مقيمين أو زوار.
كل هذه الحركات والمجهودات تقف وراءها قيادات شرطية تتخذ من الأمن فكراً وعقيدة، وتؤمن به بشكل عميق، وهي في تماس مباشر مع الناس، وتتابع كل ما يجري في البلاد بدقة وحرفية عالية، وتقف، بشكل مباشر، على عمليات الإنقاذ والإخلاء، والإسعاف، حتى بتنا نلمس جميعاً ارتفاع معدلات الإحساس بالأمن الذي بات يشعر به كل مواطن ومقيم، ناهيك عن انخفاض معدلات الجريمة إلى أدنى مستوياتها.
قيادات الشرطة الحالية تستحق كل ثناء وشكر لما يقومون به من جهد جبار لحماية الأرواح والممتلكات، وهم الألوية: محمد الرميثي، وعبدالله المري، وسيف الزري الشامسي، وسلطان النعيمي، وعلي بن علوان النعيمي، وراشد بن أحمد المعلا، ومحمد الكعبي. وقبلهم كلهم لا ننسى المغفور له، بإذن الله، خميس مطر المزينة، رحمه الله الذي صادفت ذكرى وفاته أمس، لما لهذا الرجل من بريق وحيوية لن ينساها أحد، ومن قبلهم كلهم صاحب الخبرة العتيقة الفريق ضاحي خلفان بن تميم.
نجاح كل هؤلاء القادة، الأكْفاء المتمرّسين ذوي الخبرة، يقودهم بحرفية عالية، وبصيرة نافذة، الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، فلسموّه كل الفضل بما في الإمارات من أمن وأمان، فلسموه ولهم كل الشكر.
jdwairi@daralkhaleej.ae