تم إنشاء المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة “أداء” بموجب قرار مجلس الوزراء رقم (3) بتاریخ 1437/1/6 هـ، بناءً على توصية من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، والمركز يعمل على قیاس مؤشرات أداء الأجهزة العامة من خلال تطبیق نماذج ومنهجیات وأدوات موحدة لدعم كفایتها وفاعلیتها، وإصدار تقاریر دوریة عن مدى تحقق الأهداف الاستراتیجیة للجهة وحالة مؤشرات الأداء، ومدى تقدم المبادرات نحو تحقیق رؤیة المملكة وقياس رضا المستفيدين عن الخدمات الحكومية. وقياس الأداء يخضع لمعايير عالمية حسب المتبع، وحتى تقديم الدعم لها لكي تحقق أهداف رؤية المملكة 2030، وتعمل على تحسين الأداء الحكومي وتطويره، ونشر ثقافة القياس وتحسين الأداء الحكومي بل ودعم الأجهزة الحكومية لتحسين الأداء وتطويره.
مثال ذلك حتى نلقي نظرة على “أداء” وقياس المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة الحكومية “قياس رضا المعتمرين عن الخدمات العامة خلال شهر رمضان الحالي” والعمرة تلمس أداء العديد من الأجهزة الحكومية ما يقارب 39 خدمة حكومية بواسطة 16 جهة حكومية في 14 موقع قياس من نزول المعتمر أرض مطار المملكة “سواء بجدة أو المدينة المنورة”، وقياس له دور كبير في أداء الأجهزة الحكومية، فهو لا يعمل بمعزل وأنفراد بل حضور “قياس” هنا مهم في تحسين الخدمات الحكومية وتطويرها، من خلال قياس جودة الخدمات ورضا المستفيدين عنها “فقياس رضا المعتمر يتم من خلال جميع الإجراءات التي تواجهه من خلال رحلة العمرة” ويتواصل “قياس” مع المعتمرين مباشرة من خلال مجموعة أسئلة تطرح على المعتمرين لقياس الرضا لديهم.
تفاصيل قياس الرضا للمعتمرين تتعمق في كل مراحل رحلة المعتمر، من وصوله حتى المغادرة، وهذا مهم جدا في سبيل تطوير الخدمات لضيوف المملكة، وهذا ينعكس من خلال الخدمات التي تقدم للمعتمرين، وهذا يعني تطوير الأداء الحكومي والأثر الاقتصادي مستقبلا الذي يضاف هنا، ما يعني قدرة أكبر على استيعاب أعداد أكبر بأفضل أداء يقدم لهم، وتذليل كل المصاعب والعوائق التي قد تواجه المعتمر أو حتى الأجهزة الحكومية التي هي أيضا تحتاج من يذلل لها المصاعب أو أي عوائق وكل ذلك يتم من خلال “قياس” الذي يمتلك كل الدعم وارتباطه المباشر برئيس مجلس الوزراء.
*نقلا عن “الرياض“.