لماذا ياقناة (دبي ون)
محمد سعيد القبيسي
لم تغفل عيني منذ ليلة البارحة وحتى إنتهائي من كتابة هذا المقال صباحاً ، وذلك لما شاهدت ليلة امس من منظر على إحدى القنوات التلفزيونية المحلية وتحديداً قناة دبي (ون) ، إحدى قنوات مؤسسة دبي للإعلام ،ولا اعرف كيف سمح ببث هذا المشهد وكأنه لم يمر على رقيب ، ففي حوالي الساعة العاشرة وإثنى عشر دقيقة مساءً كنت اشاهد أنا وبعض أفراد عائلتي الفيلم الذي يعرض على القناة بإسم (Little Children).
حيث ظهرت امرأة عارية الصدر وفي وضعية لا اريد ان اذكرها ، إذ يعتريني الحياءء حتى من ذكرها، مما وضعني في موقف لا أحسد عليه امام افراد العائلة ، فتداركت الامر بسرعة وقمت بإغلاق التلفزيون على الفور ، كنت لا اصدق ما اشاهد على الشاشة ،
وأتسأل من هول الصدمة عن هذه القناة هل هي فعلاً إحدى قنواتنا المحلية والتي من المفترض عليها أن تبث ماا يفيد أبنائنا وأطفالنا ويعلمهم العلم النافع الصحيح أم إحدى القنوات المعروفة ببث السموم من خلال برامجها الخليعة .
لقد عودتنا هذا القناة على تقديم ما هو قيم ومفيد ، وهذا ما جعلني أشاهدها دون خوف أو تردد لثقتي بها وبما تبثهه ، وما حدث بالأمس شيء خطير لا يمكن السكوت عليه ، وعلى القائمين عليها أن يحاسبوا من سمح لهذه اللقطة ان تبث وشاهدها الكثيرين غيري ، أما إن كانت مثل هذه اللقطات من ضمن حدود المسموح ببثه فالمصيبة أعظم .
وهل من المعقول أن تصل الرقابة التلفزيونية الى هذا الحد من التهاون والتراخي في عرض هذه الافلام التي تحتويي على لقطات مخلة بالآداب العامة ، انا لا اقول اني من محبي الافلام ومتابعيها ولكن لدي اطفال في سن البلوغ ولديهم اقارب وأصدقاء يشاهدون مثل هذه القنوات ومنها (دبي ون) ، ولكن بعد ما حدث ستكون هذه القناة من ضمن القائمة السوداء للقنوات الممنوع مشاهدتها ..
نحن اليوم نحتفل بعيد الإتحاد الأربعين لدولتنا ، والذي يمثل نجاح دولة بنيت إماراتها على الإنفتاح والتطور ولكن فيي نفس الوقت حافظت على عاداتها وثقافاتها وتراثها ، وهي نموذج يحتذى به ، ونصيحتي لهذه القناة بأن لا تحيد عن هذه المباديء.
وهذه الحادثة تريد تفسير وإتخاذ الإجراءات اللازمة، ونحن بانتظار ذلك….