محمد بن راشد الملهم والأوفياء
محمد سعيد القبيسي
الرقم واحد والمراتب الأولى التي تتبوأها الامارات يوماً بعد يوم وتحديات تسبق الزمان وتفوق الكثير من البلدان، ومشاريع تعانق عنان السماء وتفترش الأرض في سيمفونية امتزجت بها حنكة قائد ورؤية (الملهم) لما بعد المستقبل، وترجمتها أيادي أبناء الإمارات (الأوفياء) والتي كرست حياتها في خدمة هذا الوطن المعطاء لنرى صورة جمالية تزدان جمالاً كل يوم، هكذا هي الإمارات.
لقد وجه سؤال لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن سر نجاح الإمارات فكان جواب سموه: إن سر نجاح الإمارات يكمن في آلاف المواطنين، المبدعين، المتميزين، المنتشرين في الوزارات والدوائر المحلية، كل منهم أسهم في تطوير البلد، ولكل منهم بصمة في التطوير، ونجاح الإمارات وراءه فرق عمل تعمل ليل نهار لرقي ورفعة الوطن…
ونحن مجرد مكملين لهذه النجاحات، نسير في نهج بدأه مؤسسو هذه الدولة، الذين وضعوا لبنة النجاح الأولى، ولعل من أهم عوامل النجاح التي ذكرها سموه هي بنشر الطاقة الإيجابية التي بدأها سموه بنشرها بين المسؤولين في جميع جهات العمل لنرى نتيجتها الآن من نجاحات وإبداعات وابتكارات في استخدام التكنولوجيا لتطوير الأداء إلى الأفضل دائماً.
إن محمد بن راشد (يحلم) ويعيش الحلم بتحقيقه وذلك بجلب المستقبل للحاضرالذي نعيشه لتحقيق الرفاهية والسعادة، إن الإلهام والطاقة الإيجابية التي ينشرها محمد بن راشد في كل مكان سواء عبر وجوده في ميادين العمل أوعبر رسائله التي يوجهها دائماً في كل وسيلة تصل إلى الموظف والمواطن الإماراتي أينما وجد هي أحد عوامل السعادة التي عرف بها شعب الامارات وأيضا هي وسيلة لتواصلهم مع القيادة الرشيدة، حفظها الله.
لقد كان للرسالة الأخيرة التي وجهها سموه إلى وزراء ومسؤولين وموظفي في حكومة الإمارات يشكرهم فيها ويثني على جهودهم التي بذلوها خلال السنوات السابقة في خدمة الإمارات الأثر الكبير عليهم؛ فهي رسالة تثمن ما قدمه كل مسؤول وموظف في حكومة الإمارات للجهود التي يبذلونها في شتى الميادين…
ولا شك أن المسؤوليات تتضاعف يوماً بعد يوم والجهد الذي يبذل بالأمس لن يكون هو المطلوب اليوم، فهي رسالة لمضاعفة وبذل المزيد من الجهد والتطور والتكيف مع المتغيرات الراهنة لمواكبة متطلبات العصر للوصول إلى التمييز. إن هذه الرسالة تحمل بين طياتها الكثير من المعاني…
فهي دعوة للنظر الى المستقبل وفهم احتياجاته والاستعداد له والتطلع للوصل إليه عبر توفير كل ما يحتاجه الموظف ليكون لديه القدرة للعمل وفق المتطلبات المستقبلية وخلق بيئة العمل التي تتيح للموظفين على جميع المستويات الإبداع والابتكاروتشجيعهم والأخذ بيدهم إلى الطريق الصحيح للتمييز وأن يكون الهدف لكل جهة حكومية بأن يكون كل موظفيها متميزين وبذلك نضمن أن يكون جميع موظفي حكومة الإمارات متميزين، وهذا ليس لأنهم غير ذلك الآن، بل ليكونوا أكثر تمييزاً.
محمد بن راشد غيّر الأعراف والقوانين في الوقت والزمان الذي نعرفه ويعرفه العالم على مر التاريخ، حيث تقاس الأعمال والإنجازات في نهاية كل سنة وبعدد السنين، ولكن هذا لم يكن يوماً في قاموسه الذي لا يقاس بالسنين بل بالأيام لأنه في كل يوم لديه حلم جديد يسعى لتحقيقه أو هناك تحدٍّ جديد في الوصول لمحطات جديدة لم يصل إليها العالم …
ويسعى للوصول إليها لتكون أولى الخطوات عليها هي خطى إماراتية، أوهناك إبداع أوابتكار لعمل ما أو أو أو… فلا حدود لتطلعاته ولا سقف لإلهامه فهو بالفعل يستحق لقب (الملهم) ويستحق فريق عمله من موظفي حكومة الإمارات لقب (الأوفياء).