مكالمة 1971
حصة سيف
لن نجد حكومة تعامل شعبها بحب مثل ما تفعل حكومتنا. اتصال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في يوم الاتحاد بشعبه، وتنافس الشعب على توثيق المكالمة وردة فعل الأطفال و«الشياب»، تفرح القلب افتخاراً واعتزازاً بمفاجآت قيادتنا، فهنا تعجز الكلمات عن التعبير ويأتي حب الوطن بالعمل والجهد لرفعته، أقل ردة فعل يمكن أن يقدمها شعب أسعد دولة.
تلك المفاجآت تجعلنا مقصرين تجاه الوطن، مهما بلغت درجة عطائنا، إذا كانت اعتيادية فذلك الرتم العادي للعمل، فإن لم نستطع أن نكون غير عاديين بالعطاء، على الأقل لا نريد أن يتخاذل أحد أمام عمله، أمام رزقه، نعامل الآخرين بلطافة، بحسن المقابلة والتعامل، نمثل الوطن العربي بكامله أمام العالم بأخلاقنا وباجتهادنا، وهذا ما اعتمد عليه سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، حين سُئل عن سبب استحقاقنا أقوى جواز، يستطيع حامله دخول ١٦٧ دولة بدون الحاجة لتأشيرة، موضحاً أن إرث زايد وما يحمله المواطن الإماراتي من حسن التعامل، وكونه يمثل أفضل سفير لدولته في الخارج، حين يقال هذا ابن زايد، ساهمت في تسهيل مهمتنا في أخذ الصدارة كأقوى جواز، فكان ذلك أروع إنجاز يقدم في ذكرى يوم الاتحاد ال٤٧.
لابد للمسيرة أن تستمر ونربي أبناءنا على البذل والعطاء، فمن يحمل لقب ابن زايد، وابن الدولة التي نشأت قبل ٤٧ عاماً، واستطاعت أن تنجز الكثير وتصل للعالمية بجهد قيادتها، وتعاون شعبها، وهذا ما كان يحبه زايد فعلًا، لابد أن يستمر، نربيهم على الصبر، ونوكل إليهم المهام والمسؤوليات، ولو كانوا على مقاعد الدراسة، فهذا أنسب وقت لتشكيل شخصياتهم، لا نركن للمدرسة في التعليم، بل نساندها وندعمها، وهذا لا يكون إلا حين تكون الأسرة داعمة لأبنائها، وبالأخص الأم التي يبقى عليها الدور الكبير، في الزج بأبنائها للمجتمع.
وهذا لا يكون إلا من خلال الأنشطة اللا صفية التي تشارك بها الأمهات بحماسة لتوجيه أبنائهن الطلبة للمشاركة في الحياة الاجتماعية. وبالأمس القريب خرجت مجموعة من الطالبات يحذرن المجتمع من مواقع التواصل الاجتماعي والإدمان عليها، بدعم أمهاتهن، وتوجيههن. نزلن للشارع ونشطن بمواقع التواصل الاجتماعي، لتوجيه رسالتهن، فبمثل تلك الأنشطة تُزرع الوطنية ويُغرس حب العطاء وتفعيل دور كل فرد في مجتمعه، حتى لو كان على مقاعد الدراسة، وليحفظ الله تعالى وطننا وقيادتنا وشعبنا، ويدوم الأمن والأمان لبلادنا وسائر بلاد المسلمين.
hissasaif@daralkhaleej.ae