قضايا ودراسات

ملتقى الحضارات والشعوب

ابن الديرة

في حدث استثنائيّ، كعادتها في التميّز وتبوّؤ المكانة الرفيعة في المجالات كافة، استضافت دولة الإمارات، ممثلة بعاصمتها الراقية أبوظبي، بطولة «الفورمولا 1» التي وصفها صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بانها ليست حدثاً رياضياً فقط، بل ملتقى للتواصل والتعارف بين مختلف ثقافات العالم وشعوبها، وجسر وحلقة وصل لتعزيز التبادل الثقافي والحضاري بين شعوب العالم.
الحدث الكبير، حظي بحضور كبير، واهتمام ومتابعة محلية وعالمية، وأضحى ميداناً للقاءات والتباحث في كل ما يخص المنطقة والعالم، وهو ما حرص صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على بحثه مع الأمير محمد بن سلمان آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير دفاع المملكة العربية السعودية، إذ بحثا خلال لقائهما مسيرة التنمية والتحديث التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ويقودها ولي عهده.
مرسى ياس في أبوظبي، أصبح ومن خلال حلبته الأشهر «الفورمولا1» ملتقى لقادة العالم ولم يعد حدثاً رياضياً مجرداً، بل ملتقى يتجمّع فيه العديد من الرؤساء وكبار المسؤولين والقادة إلى جانب الرياضيين، والمدربين والمشجعين من مختلف أنحاء العالم، ليتأكد مرة بعد مرة، ويوماً بعد يوم، أن الرقم واحد، رفيق الإمارات، ولصيق قادتها وشعبها.
فضلاً عن ذلك، تستضيف العاصمة الحبيبة أبوظبي في مارس 2019، دورة الألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص، وستنقل شركة طيران الاتحاد آلاف الرياضيين.
أمام نجاحات دولتنا الحبيبة، وقادتنا الاستثنائيين، نقف بإكبار واعتزاز، لكل ما أنجز وسينجز على هذه الأرض الطيبة التي تقف على بعد أيام من يومها الوطني ال 47 الذي تحتفل فيه الدولة بكل إيجابية وسعادة متطلعة بشغف ورؤية عميقة نحو نجاح أكبر في غد أفضل.
الإمارات تؤكد كل يوم ومن خلال عشرات الأحداث والفعاليات التي تستضيفها سنوياً، أنها أصبحت قبلة شعوب وثقافات وحضارات العالم، وإن كان ذلك يتجلى في ال 200 جنسية التي تجتمع على أرضها، فإن ذلك يتأكد أيضاً كل يوم من خلال المؤتمرات التي تستضيفها ويحضرها الآلاف، وليس آخرها على بعد عامين؛ حيث تأكد حتى الآن مشاركة 190 دولة في إكسبو دبي 2020.
هذه الرحابة احتضنتها الإمارات، وعاصمتها أبوظبي، وغيرها تحتضنها دبي، وأخرى في الشارقة، وجميع أنحاء الإمارات، برعاية كريمة من قادة ليس همّهم إلاّ خدمة شعبهم، والإنسانية، أنّى وجدت، لنؤكد للعالم أجمع وبالشواهد، أننا ملتقى الحضارات والشعوب.

ebnaldeera@gmail.com

زر الذهاب إلى الأعلى