مقالات اجتماعية

نطالبكم بتطبيق فحص المخدرات

بهيجة بهبهاني

صرحت وزارة الداخلية بأن «قضية مداهمة أكبر مصنع مخدرات في تاريخ الكويت، أدت إلى ضبط حوالي 15 مليون حبة لاريكا، وأكثر من نصف طن من بودرة خام لاريكا، إضافة إلى معدات خاصة لكبس الأقراص، وأن القيمة المالية للمخدرات المضبوطة تتعدى الـ30 مليون دينار كويتي». وأشارت المصادر إلى أن «رجال مكافحة المخدرات تمكنوا من ضبط كويتييْن في العقد الخامس من عمرهما، واتضح أنهما العقل المدبر لإدارة مصنع المخدرات، ويساعدهما في ذلك عاملان من جنسيات آسيوية»، وانه «تم الكشف عن عصابة دولية منظمة ترسل لهم بودرة خام اللاريكا ومكائن كبس الأقراص من الصين»، وأن «المصنع قائم منذ نحو سنة في منطقة مزارع الوفرة بمحافظة الأحمدي، ويمتد على مساحة 2000 متر مربع، وملحق به مخزن سري لتخزين المواد الخام المخدرة التي تستخدم في التصنيع». وتعتبر «لاريكا» من أكثر أنواع المخدرات انتشاراً بين أبناء الشعب الكويتي، وتعد قضية الإدمان على المخدرات في الكويت من أهم القضايا المجتمعية، التي تتطلب تسليط الضوء عليها، حيث هناك إقبال من المراهقين والشباب على تعاطي تلك المخدرات الفتاكة، من مثل لاريكا والترامادول والشبو.. كما أن هناك ندرة في عدد مراكز علاج إدمان المخدرات، لذا يتوجب على الحكومة تشييد المصحات والمراكز العلاجية لاستيعاب هذا العدد الكبير من المدمنين. ويلاحظ زيادة أعداد الجرائم وبمختلف أنواعها في الفترة الأخيرة لدينا في الكويت، والسبب الأساسي لانتشارها المسكرات والمخدرات، والتي تفقد متعاطيها عقولهم، فيلجأون إلى القيام بتصرفات لا سوية تخالف العادات المألوفة على المجتمع، والتي تسبب في الكثير من الآثار السلبية في حياتهم وحياة أهاليهم، وبناء عليه تقدّم بعض النواب باشتراط فحص المخدرات عند الزواج والتوظيف للمواطنين وتجديد الإقامة للوافدين، ويضاف إليه فحص طلاب المرحلتين الثانوية والجامعية. وهذا الرأي يجب على الحكومة ومجلس الأمة دعمه وإقراره حفاظاً على أمن المجتمع وحياة المواطنين، وحفاظاً على سلامة الشباب، ودرءاً للمخاطر التي قد تصيبهم إذا كان أحد الطرفين مدمناً، وحسب الإحصائيات فهناك 70 ألف متعاط مرشحين للزيادة، وتتجاوز فئة الشباب منهم الـ%80، ولهذا نلاحظ حالياً كثرة مشاجرات الشباب في المدارس والمستشفيات والمؤسسات الحكومية والطرقات وغيرها! لقد أصبحت المخدرات تهدد استقرار العوائل الكويتية، وحياة أبنائهم إما بالسجن أو القتل أو الانتحار! وعساكم دوم «ع القوة» معالي وزير الداخلية الشيخ طلال الخالد.

نقلاً عن القبس

زر الذهاب إلى الأعلى