هذا الشبل من ذاك الاسد
الدكتور عبدالحميد عبدالحي
ما أشبه اليوم بالبارحة سمعنا جميعا عن الوالد المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه المكرمات الكثيرة والعظيمة منها عندما كان في المستشفى في امريكا وأمر بتغطية نفقات كل المرضى في المستشفى من كل الجنسيات والإعمار والأديان ولم يستثنى أحدا منهم مهما كان انتماؤه وعقيدته.
وها نحن اليوم أمام صورة إنسانية عظيمة لهذا الشبل الهمام المقدام الإنسان لم يخص اجلاء أبناء وطني الحبيب الإمارات فقط عن الصين وإنما أمر بنقل كل أبناء الجاليات العربية باسرها حس إنساني مرهف وفطرة بشرية صادقة لم يفرق بين مشرقي ومغربي ولكنه إحس بالمسؤولية لرفع المعاناة عن كل فرد من العالم العربي حيث أن بعضهم لا يستطيع العودة لبلاده، وربما بلاده لا تقدر على هذا الإجراء لقد تحمل بحكمته الصائبة وقلبه النابض في الإخلاص لهذه الأمة ان يقدم كل ما في وسعه لعودة أبناء العروبة إلى بلادهم ويحفظهم من أي سوء من وباء اومرض وكارثة فيروس كورونا.
هذه هي القيادة التي تستحق منا كل المحبة والانتماء وكل الفخر والاعتزاز نحيه وندعو له بان يبارك مساعيه الخيرية والإنسانية وأن يكلل جهوده المخلصة بدوام التوفيق والنجاح.
لقد فكر سموه بحاضرنا والمستقبل اجيالنا هاهو اليوم يمد اياديه البيضاء ناصعة تمتليء بالخير العميم إلى جميع الأخوة والأشقاء في العالم العربي، لينقذهم من فتك المرض وتعرضهم للعدوى القاتلة.
اي قامة هذه الهامة المرتفعة واي زعيم ذلك الانسان الرائد واي سيد هذا الكريم انه شبل لذلك الاسد، رحم الله زايد فعلا صدق من قال ” من خلف ما مات”.