مقالات عامة

يستحقون وسام الشجاعة

ابن الديرة

المعارك الباسلة التي تخوضها وحدات من قواتنا المسلحة على أرض اليمن، في إطار عملية «إعادة الأمل» التي تقودها المملكة العربية السعودية والإمارات، لنصرة الشعب اليمني الشقيق، وحماية الأمن الإقليمي للمنطقة، وسام شرف لكل جندي وضابط من أبناء القوات المسلحة الإماراتية، سواء استشهد، أو أصيب، أو مستمر في أداء واجبه بكل شجاعة وقوة وانضباط.
ولحكمة قيادتنا السياسية والعسكرية الرشيدة، فإنها أعطت أبناء القوات المسلحة المشاركين في العمليات الحربية على أرض اليمن ما يستحقونه من شكر وتقدير وفخر بما حققوه من بطولات، واعتزاز بما أبدوه من ضبط وربط والتزام وطاعة عسكرية مثالية، خلال جميع المهام التي كلفوا بأدائها ميدانياً، واستحقوا عليها إشادات الكثيرين من كبار القادة العسكريين للدول المشاركة في التحالف، أو المراقبين.
قيادة البلاد الحكيمة كرمت شهداء الوطن الذين سقطوا في الدفاع عنه على امتداد تاريخه، والتكريم موصول لكل من يستشهد دفاعاً عن ترابه الغالي ومنجزات شعبه التي أبهرت العالم في عقود قليلة أوصلته إلى التربع على عرش التميز والتنافس الإيجابي على احتلال مقدمة صفوف العالم، وكان التقدير الرسمي والشعبي لكل شهيد وأسرته، خير عزاء لأهالي الشهداء.
وبفضل الاهتمام المباشر والميداني لقيادة البلاد الحكيمة، فإن كل مصاب وجريح في عملية «إعادة الأمل» يشعر أن إصابته وجرحه وسام يزين به صدره، ولا نبالغ إذا قلنا إن معظمهم كانوا لا يتمنون الإصابة ليستمروا في القتال حتى الشهادة أو تحقيق أهداف معاركهم، بإعادة الأمل للشعب اليمني الشقيق في أن يعيش حياة كريمة، سيد نفسه، عزيزاً على أرضه.
والفئة الثالثة بعد الشهداء والجرحى، هم أولئك الأبطال الذين كتبت لهم الحياة ليهبوا الحياة للآخرين، وهم مستمرون في أداء دورهم البطولي بشجاعة مطلقة، ولذلك استحقوا «وسام الشجاعة» ويا له من وسام يفتخر به حامله العمر كله وينتشي.
فليس أروع من أن ينال المرء تكريماً من رؤسائه المباشرين وقياداته العليا، يقولون له أحسنت وأجدت وتميزت وتستحق الوسام العسكري الأعلى، وسام الشجاعة الذي يقدر بطولاتك وتضحياتك وإنجازاتك في ميادين القتال.
إنه الوسام الذي زين به القائد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، صدور عشرة ضباط وجنود، معرباً سموه عن اعتزازه وفخره بأبطال الإمارات حماة الوطن، على ما يقدمونه لوطنهم وشعبهم من مواقف بطولية وأعمال مشرفة، تعكس قيمهم الأصيلة في الشجاعة والعطاء والإخلاص والتفاني.
هنيئاً لأبناء قواتنا المسلحة قيادتهم السياسية والعسكرية الساهرة على منحهم أسباب القوة لينالوا شرف الدفاع عن شعبهم وأمتهم، وهنيئاً للإمارات ضباطها وجنودها البواسل الذين خاضوا أنبل الحروب في سبيل رفع راية الحق عالية وخفّاقة على الدوام.

ebnaldeera@gmail.com

Original Article

زر الذهاب إلى الأعلى