يوم الوطن…!
مريم البلوشي
في القلب يساراً، حيث النبض ودقات الحب المبهورة بالوطن، يعيش الوطن، ويعيش القائد، لا نراهن عليهم ولا نقبل بالبدل، سطروا للتاريخ وللشعب قصة النجاح، فكانت قصة الإصرار بأن نجدد الولاء والعمل لا تحتمل التردد أو التهاون، كلنا نحمل اسم الوطن، أينما كنا وحللنا، في مكاننا وفي البعد والقرب، يسار وفي النبض يعيش في وطني الحب، حب العطاء، التسامح والامتنان، لا نفرق بين أحد فكان القلب يدعو دوماً للاتحاد، منذ النشأة، ومنذ الميلاد، نحن محضن الأجناس والثقافات والاختلافات، رسالتنا عالمية منبعها ديننا الذي جاء ليوحد البشر، ويخلق التواؤم والتلاحم، لم نفرق لأننا لا نأبى إلا أن نكون موحدين متحدين..!
في وطني اسم الوالد زايد، رحل ولم يرحل، باقٍ يشهد التاريخ في ميلاده ال 100 أنه في الذاكرة والفؤاد قبلها، مخلداً يعيش فينا، في طفولتنا، شبابنا ومن كبر على أرض لا تزال تحتضنه باحترام ووفاء، في وطني نادى زايد بالحب والخير، فكنا نبراساً ينير وصوتاً يغيث وقلباً يعين وأرضاً تحتوي وشعباً مكرماً، وقادة متفانين..!
في وطني يعيش الكل دون خوف، فلله الحمد والمنة، جنود مجهولون وشهداء ضحوا، وكرماء أعطوا، وكل نبض في قلب يعيش هنا لا يبخل، الكل يعطي لأن الوطن لا يكون إلا بالتضحيات، صورة الأجداد وعطاء الأمهات وصبر الجدات وحكاوي الصغيرات اللواتي تتزين أيديهم بالحنة مخضبة محتفلة. في وطني السعادة مقياس، والرضا منهاج ومطلب، لا تدري من أين وكيف، لكنك تعرف أن العيون ساهرة ترقب وتحصد ولا تتهاون حتى لا يكون الإنسان إلا راضياً غير مغموم أم مهموم..!
في وطني يكبر الإنجاز بفرحة الانتصارات، التي تفرش اسمنا على خريطة العالم بأخلاقنا قبل أعمالنا، بسمعتنا قبل ما نقدم، وباحترامنا لأنفسنا قبل أن نُحترم من غيرنا، سعينا لننال الفخر بجد، فكان من نصيبنا حين نخلص ولا نتهاون، ففي وطني من لا ينام إلا وفي قلبه اسم الإمارات يخفق عالياً، في حلمه ونهضته، في يومه وساعته، كلنا نهتف بالعمل لا بالكسل، سعداء متى ما توج التعب بالنجاح، ولا نقول ماذا بعد، بل كيف نكمل دون تهاون أو ملل…!
في وطني يكبر الطفل يحب الكل، لا يعرف للتمييز نصيباً، يدرك أن الحب وحده ما نطمح له، أن الحب صورة الوطن وصورة من يعيش هنا، في وطني رموز للمسرات، والتواضع ولا تقلبات بل موروث ينتقل بين الآباء والأجداد، في صمت العمل وصورة الاحتضان بقاموس التاريخ الذي لا يتوقف حتى يعود ويكتب من جديد، اسم الإمارات…!
في وطني، سيعيش ال2 من ديسمبر لحظة فخر واعتزاز، فاللهم يا رب احفظ وطني وارزقنا دوماً الأمن والأمان يا رب العالمين.
Mar_alblooshi@hotmail.com