1971 ألو
عبدالله محمد السبب
1971: رن، رن، رن… (السلام عليكم ورحمة الله، معكم محمد بن راشد، أحببت أن أهنئكم بشكل شخصي بالعيد الوطني وأتمنى لكم أياماً سعيدة، وأتمنى للوطن أياماً مجيدة. نحن مستمرون في العمل من أجلكم ومن أجل الوطن، وربي يحفظكم ويحفظ أهلكم، ويحفظ دولة الإمارات).
هكذا، عبر الرقم الهاتفي 1971، أبرق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، على مدار ساعات يوم الجمعة 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مهنئاً مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة والمقيمين على أرضها وفي كنفها، بمناسبة اليوم الوطني السابع والأربعين للدولة.. تهنئة استهدفت الكبار والصغار، الذكور والإناث، كبار المواطنين وصغارهم، العرب المقيمين وأجانبهم، كبار رجالات ونساء الدولة وبسطاءهم، أغنياء الإمارات وفقراءهم.. تهنئة تثبت بالصوت والصورة مدى تلاحم القيادة بالشعب المواطن والشعب المقيم، بما يؤكد على أنه لا فرق بين أبناء البلد وضيوفها وزائريها.. فالكل سواسية في الحقوق والواجبات والمناسبات، بحلوها ومرها..
هكذا كانت المباركة الصادرة عن القيادة بأفراح الوطن الإمارات بيومه السابع والأربعين، وهكذا التهنئة بالتهنئة تذكر.. ففي هذه المناسبة الغالية، العزيزة على قلوب كل محب للوطن الإمارات، نبارك لقائد المسيرة الإماراتية، الوالد القائد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، هذه المكانة التاريخية لدولة الإمارات العربية المتحدة في الخريطة الجغرافية العالمية.. نبارك له هذه الفرحة المشتركة، ونبارك سياسته الصائبة: (الحفاظ على روح الاتحاد يظل دوماً هدفنا الاستراتيجي الأسمى، الذي نعمل على إنجازه برؤية متماسكة موحدة وغايات واضحة محددة وسياسات تنموية وتطويرية شاملة)..
ولأن (بلادنا انتقلت في يُسرٍ من مرحلة التأسيس إلى مرحلة التمكين)، كما أشار سموه في كلمته في مناسبتنا الوطنية السنوية العزيزة المشتركة، فإننا نبارك له إنجازاً تاريخياً جديداً يضاف إلى سجل الإنجازات الإماراتية في كل ميدان وزمان ومكان: (المركز الأول العالمي لجواز السفر الإماراتي).. هذا ما أفصح عنه مؤشر «باسبورت إندكس»، هذا النظام التفاعلي المختص بتصنيف قوة جوازات السفر، الذي أكد على إمكانية حاملي الجواز الإماراتي السفر إلى 84% من الدول المدرجة في المؤشر دون الحاجة إلى تأشيرة مسبقة (167 دولة)، حيث قفز جواز السفر الإماراتي من المرتبة 27 في ديسمبر 2016 إلى المرتبة الأولى عالمياً في ديسمبر 2018.
هكذا نجاح أشرقت شمسه في الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2018 «عام زايد»، في سماء القيادة الحكيمة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بفضل الجهود الحثيثة لفريق عمل وزارة الخارجية والتعاون الدولي بقيادة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، الذي أكد سموه: (إن هذا الإنجاز يعد ترجمة حقيقية لإرث الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويعكس قوة الدبلوماسية الإماراتية الإيجابية ومساهمتها الفاعلة والمهمة على الساحة العالمية)، مضيفاً: (قبل أن نختتم عام زايد نفخر بهمة عيال زايد لإيصال الجواز الإماراتي الى الأول عالمياً).
a_assabab@hotmail.com