قضايا ودراسات

47 عاماً من الإنجازات الخالدة

سلطان حميد الجسمي

تحتفل دولة الإمارات بعيدها ال 47، العيد العظيم الذي وحد البيت الإماراتي وجعله بيتاً واحداً يسوده الأمن والاستقرار والرخاء والسعادة. وفي هذه الأيام المباركة تحتفل دولة الإمارات بإنجازات الاتحاد الخالدة، الإنجازات التي تحققت من خلال هذا الاتحاد المجيد.
كانت دولة الإمارات قبل اتحادها مدناً متفرقة، وفي 2 من ديسمبر/ كانون الأول 1971 اجتمع الآباء المؤسسون بقيادة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه؛ للإعلان عن تأسيس دولة الإمارات، التي بدأت وسط الدول الصغيرة والكبيرة، ومع مرور الزمن أصبحت من الدول العظيمة الرائدة في جميع المجالات، وحققت المراكز الأولى بفضل القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، والتي يقود سفينة اتحادها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو حكام الإمارات الذين يقودون السفينة في اتجاه المجد والعز، ويجعلون المواطن الإماراتي على رأس أجنداتهم الوطنية، ويعملون على توفير الحياة الكريمة له، وجعل شعب الإمارات أسعد شعب في العالم.
نقلة كبيرة تحققت منذ عام 1971 إلى عام 2018 في جميع المجالات، وخلال 47 عاماً فقط تحولت دولة الإمارات إلى دولة كبيرة بإنجازاتها التي وصلت إلى عنان السماء، وحققت الصدارة في المؤشرات العالمية، وأصبحت موطناً لأكثر من 202 جنسية، ويرجع السبب إلى إنجازات الاتحاد التي شملت جميع المجالات، فقد تضاعف التعليم، وأنشئت المدارس النموذجية في كل أرجاء الدولة، وبنيت الجامعات التي تتصدر المؤشرات التعليمية في العالم، وتم تمكين المعلم الإماراتي الذي أصبح نموذجاً في التعليم والتعلم في المجتمع الإماراتي، وتم تطوير المناهج؛ لكي تنافس أرقى المناهج العالمية، وتم تحفيز العلم والاهتمام به، وجعل دولة الإمارات نموذجاً للمعرفة التي جذبت الطلاب من جميع أنحاء العالم، والذين يدرسون أكثر من 20 منهجاً عالمياً في دولة الإمارات، وأصبح الطالب الإماراتي في مقدمة اهتمام القيادة الرشيدة التي تؤمن بأن رفعة المواطن من رفعة تعليمه وتمكينه بالعلم والمعرفة.
إنجازات خالدة في مجالات عديدة اهتمت بها القيادة الرشيدة لأجل المواطن الإماراتي، وتعتبر صحة المواطن الإماراتي هي أولويات القيادة الرشيدة، فاليوم أحرزت دولة الإمارات مؤشرات كبيرة تعكس رضى المواطن الإماراتي عن قطاع الصحة في الإمارات، فمنذ الاتحاد المجيد انصبت جهود القيادة الرشيدة في تطوير وتنمية القطاع الصحي في الإمارات، فبنيت المستشفيات في كل مدن ومناطق دولة الإمارات، وزودت بتجهيزات كبيرة ومتطورة وخدمات صحية، وجلبت الأيدي العاملة العالمية في قطاع الصحة من أطباء ذوي كفاءة عالية ومتخصصين وخبراء في جميع القطاعات الصحية، وأصبح القطاع الصحي في الإمارات ضمن القطاعات المتقدمة، وفي خطوة كبيرة تسعى دولة الإمارات إلى تحقيق نظام صحي يستند إلى أعلى المعايير العالمية في غضون 2021.
إنجازات خالدة لاتحاد دولة الإمارات، ومنها اقتصاد دولة الإمارات الذي يعتبر من أقوى الاقتصادات في العالم، فدخل الفرد المواطن الإماراتي هو من بين الأقوى عالمياً، والحكومة الذكية هي من الإنجازات المهمة لحكومة الإمارات، والتي تنافس فيها دولاً كبيرة في العالم، واليوم تخطت هذه الخدمات، وأصبحت في متناول المواطنين والمقيمين، فهي إنجازات مستدامة ينعم بها المواطن في دولة الإمارات، ويتمتع بمستوى معيشي راقٍ، فالمواطن الإماراتي يعيش اليوم في رفاهية ورخاء، ويرجع السبب الأساسي بعد الله إلى اتحاد دولة الإمارات. فالإنجازات تخطت كل المجالات، وهي إنجازات عديدة وكبيرة لا يكفي سردها في مقال واحد.

sultan.aljasmi@hotmail.com

زر الذهاب إلى الأعلى