قضايا ودراسات

كل الإمارات.. فريق العمل والأمل

خالد عبدالله تر يم

في رحاب يوم الشهيد واليوم الوطني، وفي رحاب المحبة والأخوة والصداقة والإخلاص والإتقان، يلتقي محمد بن راشد ومحمد بن زايد، نحو تحقيق المزيد من حلم زايد، ونحو خدمة دولة الإمارات وشعبها العزيز الكريم. اللقاء المتجدد، في حد ذاته، مهم، لكنه يكتسب أهمية مضاعفة حين يشير إلى وعي الإمارات بتجربتها الاتحادية المتفردة، لجهة تعاون وتكامل واتساق المحلي المحلي من جهة، والاتحادي المحلي من جهة ثانية، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
يعمل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخوه ورفيق دربه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على تفعيل وإحياء دستور الإمارات المتقدم عبر تطبيقه عملياً، بما يصون الأهداف الكبرى التي تأسس من أجلها اتحاد الإمارات على أيدي الآباء المؤسسين، وفي مقدمهم القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث عبقرية دستور الإمارات تضمن تضامن الاتحادي والمحلي لصناعة حاضر أفضل ومستقبل أجمل.
والإمارات دولة تتعامل مع واقعها وحلمها تعامل العارف، في إطار رشد الحكم وسياسة العقل والحكمة، ومن يتأمل في كلمتي محمد بن راشد ومحمد بن زايد في مناسبة الاجتماع السنوي الذي ينطوي على مثابرة تؤدي، لا محالة، إلى النجاح، يدرك مدى حرصهما على احترام وتأييد الجهود الاتحادية والمحلية، تحقيقاً لما أكد عليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، غير مرة، حيث الإمارات، اتحادياً ومحلياً، قطاعاً حكومياً وقطاعاً خاصاً ومجتمعاً مدنياً، فريق عمل واحد.
نعم..كل الإمارات فريق العمل والأمل، وفي اجتماع حكومة الإمارات بحضور المحمدين حفظهما الله، وحقق على يديهما تطلعات شعبهما، وبحضور أولياء العهود وكبار المسؤولين، احترام وتقدير ما بذل الآباء المؤسسون منذ فجر النهضة، وكذلك تقدير تضحيات شهداء الإمارات الأبرار الذين عاشوا للوطن، وبذلوا دم الروح من أجله.
وللإمارات، كونها فريق العمل والأمل، أن تعتز بنفسها وبمنجزها، ومع ذلك وقبله، بتفرد تجربتها بين التجارب العربية، ودستورها بين الدستور منذ الديباجة إلى الحرف الأخير.
إن اجتماع حكومة الإمارات بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تأكيد على التمسك بقيم زايد والاتحاد، والسعي إلى تعزيز مكتسباته، وصولاً إلى إنجاح استراتيجيتي الإمارات ( 2021 ) و ( 2071 )، وفي الاجتماع رسالة إلى شعبنا خصوصاً الشباب: ذلك غرس زايد بن سلطان وراشد بن سعيد طيب الله ثراهما، فلنحافظ عليه.

زر الذهاب إلى الأعلى