قضايا ودراسات

احتفالاتنا فرحتنا

ابن الديرة

تتسابق الدوائر والهيئات والمؤسسات الوطنية الحكومية والخاصة، للاحتفال باليوم الوطني السابع والأربعين لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمبر من عام 1971، بداية انطلاق مسيرة البناء والتعمير والتطوير، وخلق وقائع وحقائق جديدة على الأرض، تتناسب وطموحات وعزم وإرادة القائد المؤسس الملهم والزعيم الخالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله وطيب ثراه، مع إخوانه المؤسسين الأوائل، رحمهم الله، جميعاً وأسكنهم فسيح جناته.
واحتفالات هذا العام ليست ككل الأعوام السابقة، فهي تواكب عام الشيخ زايد، الذي تعاهد فيه الشعب ومؤسساته على أن يعمل الجميع كل ما يحبه زايد، ويتمنى أن يتحقق في هذا الوطن الغالي، وعلى هذه الأرض الطيبة، ولم يكن هناك أغلى على قلب زايد وفي وجدانه من ابن الإمارات.
ما نتمناه في عام زايد ونرجوه، أن نحول كل الأعوام المقبلة إلى أعوام لزايد والإمارات، نعمل بإخلاص على أن يستمر زخم مسيرة بلادنا نحو الأعالي والقمم بالمستوى نفسه وأكثر، ونجسد بنتائج أكثر روعة مسيرة التقدم والازدهار والرخاء التي يقودها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مع إخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
التعبير عن الفرحة بالإنجازات العظيمة عمل راق ومطلوب، لأنه يوحد المشاعر، ويعزز روح الولاء والانتماء للوطن وقيادته وشعبه، ويزيد العزم على رعاية كل إنجازاته ومكتسباته، وحمايتها، وإضافة المزيد إليها، بما يعزز المكانة الإقليمية والدولية الراقية التي تتبوؤها دولة الإمارات بفضل سياستها الداخلية والخارجية الحكيمة، التي تحظى بإعجاب متزايد على الصعيد العالمي.
والفرحة الحقيقية تتجلى بوضوح أكبر عندما يتحول كل إماراتي إلى حارس أمين على الوطن، ويعمل بحب وعزيمة لا تلين على تطويره ورقيه، والبداية هنا التي لا نهاية لها هي ارتقاء الإنسان بنفسه بملكاته وقدراته، بإنتاجه النوعي، بإضافاته لهذا الصرح الحضاري الذي أسسه الآباء ويستكمله الأبناء والأحفاد، يداً واحدة، وأسرة كبيرة متماسكة، تحب الخير للجميع، وتنشد السلام والاستقرار للعالم أجمع.
قيادتنا تنجز باقتدار، وكل يوم لديها جديد في البناء والصعود واحتلال المراكز العالمية الأولى، وعلينا أن نكون بمستوى الإنجازات والطموح المتنامي غير المحدود، فالوطن يستحق، والشعب وقيادته أثبتوا جميعاً أنهم أهل لمواجهة التحديات والصعاب مهما بلغت، فالعزيمة أقوى والطموح أشمل.
ليعبر الجميع عن فرحته باليوم الوطني، جنباً إلى جنب مع ممارسة الوطنية سلوكاً وانتماء صادقين، وولاء يعكس عمق الارتباط الذي يوحد الوطن وشعبه وقيادته، على طريق تحقيق مزيد من المعجزات التي تزيد دول العالم وشعوبها إعجابا بهذه المسيرة الرائدة التي حققت في أقل من خمسين عاماً، ما يستحق الفخر والزهو والاعتزاز.
ebnaldeera@gmail.com

زر الذهاب إلى الأعلى