رؤى محمد بن راشد
محمد سعيد القبيسي
مع انطلاقة العام الجديد، سرعان ماتتسارع مبادرات الخطط الاستراتيجية، لتطلعات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وذلك بوضع الأسس والمقومات الرئيسة لرؤيته في حكم الامارة، لتسير على خطة ثابتة وواضحة، محددة الاهداف، مضيئة المعالم، يدركها الجميع من ادارات ومؤسسات، لتسير على دربها، وتضع قراراتها في خدمة تحقيق هذه التطلعات. وهي تنطلق من الابعاد الاساسية لمقومات الدولة، إذ جعل أساس هذ الرؤى، مبدأ الاتحاد وهو اساس جميع الركائز، ولعل هذه النظرة الوطنية التكاملية هي العمود الفقري في وحدة الصف والكلمة، واساس قيام الدولة على أسس من التعاون وتوثيق عرى الاخوة بين الامارات قيادة وشعبا.
ويدعم هذا المبدأ، عامل العدالة التي على أساسها تبنى الدولة القوية الراعية لجميع ابنائها، وهو (لا أحد فوق القانون) هذا المبدأ الرصين الذي يساوي جميع المواطنين سواسية يحكمهم قانون واحد يعدل بينهم، كل منهم يعرف واجباته وحقوقه ويلتزم باداب احترام القوانين في سائر شؤون الحياة على مستوى الافراد والشركات والجميع يخضعون لقانون يضمن لهم الحياة الكريمة.
فلا اعتداء على نظام السير، ولا فساد اداري او مالي، ولكن الجميع تحت هذا السقف لهم مالهم وعليهم ما عليهم، دائما وجد القانون للمحافظة على حقوق الجميع، حق الحياة، وحقوق الانسان، والاخلاق والاموال وهكذا تنمو وتسير وتيرة الحياة نحو التقدم والرقي.
وحيث ان الاقتصاد هو عمود رئيسي في قيام الدولة فلا ازدهار دون اقتصاد متقدم ولا نمو دون حركة اقتصادية متواترة مزدهرة، واعية تدعمها خطط ابداعية في توفير الفرص الانتاجية في كل ميدان من ميادين الاقتصاد الوطني في صناعة التجارة والزراعة والتعليم والسياحة وهكذا…
ويخدم هذا الاقتصاد كما صوره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد المحركات الثلاثة التي وضع أسسها ، بتعاون منتظم يؤدي كل منهم دورة لتحافظ الدولة على نمو اقتصادها وتطورها وذلك عبر القطاع العام، وهو الجانب الحكومي وقطاع شبه حكومي ينافس عالميا ويحرك الاقتصاد المحلي, والقطاع الخاص الذي يساهم الى حد كبير في رفع مستوى الدخل الوطني للفرد والمجتمع وهذه الركائز تشارك الدولة في رسم طريق الازدهار في كل سبل الاستقرار والانتقال الى مراحل جديدة في التألق في الانتاج الاقتصادي والتفوق الحضاري.
هذه التطلعات كمبايء أساسية، وطنية الاتحاد، وعدالة القوانين والاستقرارا الاقتصادي ومحركات النمو، تجعل من دبي ذات شخصية متفردة ومتميزة، وقد استطاعت بفضل الرؤى التي جسدت احلام القائد الملهم والمبادران تثبت مكانتها العالمية لتكون محطة عالمية رئيسة في مفاصل الاقتصاد العالمي، ومنارة الشرق في التجارة العالمية، برا وبحرا وجوا، حيث وفرت كل المقومات، من وسائل ومحطات النقل والمناطق الحرة، والتسهيلات لانجاز معاملات التجارة الدولية.
ولعل رؤية سموه باعتماد تعدد مصادر الدخل، وعدم الاعتماد على ثروة البترول، وانما التطلع الى طاقة المستقبل ومصادر النمو الاقتصادي الذي يعتمد على المبادرات، والابداع، والابتكار وتنمية المواهب، وتبنيها من اجل استثمارها على افضل وجه وتنميتها وتشجيعها لتصبح احدى مصادر الدخل للفرد والمجتمع والدولة بطبيعة الحال.
هكذا تكون القيادة الصالحة الواعية ليس بمواطنيها فقط ولكنها تفكر ايضا بمستقبل اجيالها الصاعدة لتضمن لهم الحياة السعيدة، رسالة سموه خطة مخلصة متكاملة تنشر الامن والاطمئنان بين سائر فئات الشعب على المحافظة على امنهم المعيشي وسعادة حياتهم وتضمن لابنائهم الحياة الكريمة، فأي سعادة بعد ذلك نتطلع !!!