“الواسطة” مشكلة إدارية بلا حلول
مها الشهري
هناك فئات هي الأكثر حصولا على فرص العمل بسبب ترابط العلاقات الاجتماعية بقيادات السوق أو من يرتبطون بهم، ومن مبدأ النفعية التي يُعتمد عليها كأسلوب يمكن الفرد من الحصول على فرصته حتى ولو كان يفتقد كفاءة الحصول عليها، بالمقابل هناك فئة كبيرة من الشباب الذي لم يجد دورا وظيفيا يحسنون منه ظروفهم المعيشية أو ليثبتوا كفاءتهم، وإن حصلوا عليه فبراتب متدن، من ذلك أخذ الغبن المعيشي يهدد حياة الشباب البعيدين عن تلك العلاقات، والأمر ينسحب على الأمن الاجتماعي والبناء النفسي للفرد، فبدلا من أن يكون الفرد واعيا ويعرف حقه سنجده يستجدي الناس باحثا عن «واسطة» ينتفع منها.
لا بد من العمل على آلية تستثمر في الكفاءات وتمكن الشباب من الحصول على فرصهم، حتى لا يكون التمكين بمعيار التقرب والمصلحة، وإنما على مستوى العمل الحقيقي والقدرة على الإنتاج
* نقلا عن “عكاظ”