الوسط الجامعي والأدبي ينعى الناقدة الإماراتية ومحفزة الخريجين ” حفصة آل علي “
عبدالرحمن نقي
نعت الأوساط الجامعية والأدبية الاماراتية المغفور لها بإذن الله الناقدة الأدبية الإماراتية حفصة عبدالله حسن عبدالله ال علي رئيسة وحدة شؤون الخريجين بجامعة الامارات طالبة الدكتوراة في عمادة التعليم العالي والبحث العلمي بجامعة الشارقة والتي انتقلت الى الرفيق الأعلى اثر مرض لم يمهلها كثيرا وعن عمر يناهز الخامسة والثلاثين ، ووريت الثرى يوم اول أمس في مقبرة الشارقة بحضور أسرتها ولفيف من المقربين .
وتقدمت أسرة جامعة الامارات بأحر التعازي القلبية وصادق المواساة الى اسرة الفقيدة حفصة ال علي سائلين المولى لها بالرحمة ولذويها بالصبر والسلوان مدونين عبارة وفاء في حقها في رسالة لأسرة الجامعة تضمنت العبارة ” مثلها لا يفقد”.
وعرفت الفقيدة حفصة بجدها واجتهادها العملي والتطوعي و تدريب الطلبة على للحصول على مؤهلات تطوعية. وقد أسهمت في تنظيم مجموعة من اللقاءات التعريفية للخريجين بجامعة الامارات بحضور معالي الرئيس الأعلى للجامعة السابق سعيد غباش كما واصلت في استضافة المتميزين من خريجي الجامعة في ملتقيات تعارفيه على انجازاتهم الوطنية عبر تطبيق زوم وبادرت مع فريق العمل في اصدار عددين من المجلة الالكترونية للخريجين وباللغتين العربية والانجليزية ،
ونشطت في العمل المسرحي الجامعي كذلك واخرجت على يديها مسرحيات بمشاركة فنانين من دولة الامارات.
وكانت قد لقيت اشادة بمنجزاتها في لقاءها الأخير مع معالي الدكتور زكي نسيبة الرئيس الأعلى للجامعة الذي أثنى على أدائها الوطني المخلص. وحرصها على تشجيع و صقل مواهب الطلبة و حثهم على العمل و الجد و المثابرة و الإجتهاد في العمل حيث انهم هم ثروة هذا البلد.
وكانت حفصة ال علي قد حصلت على جائزة الشيخ حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز وكرمت من المغفور له الشيخ حمدان بن راشد ال مكتوم كذلك لمشاركتها في برنامج التعددية الثقافية ومهارات القيادة بكلية آل مكتوم للدراسات العليا في اسكتلندا،
وأخرى من سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي حرم حاكم الشارقة بفوزها بجائزة الشارقة الثقافية للمرأة الخليجية حول دراستها ” المرأة البطل في الرواية الخليجية ” وغيرها من الجوائز.
وقد انهت حفصة ال علي متطلبات الدراسة الأكاديمية لدراسة الدكتوراة في النقد الأدبي لتبدأ في اعداد رسالة الدكتوراة ، وقد حصلت على البكالوريوس والماجستير في النقد الأدبي من جامعة الوصل بدبي التي نعت وفاة خريجتها ، وقد نعى الروائي الاماراتي علي ابوالريش الفقيدة حفصة ال علي قائلا ” بحق الله إنها صدمة عظيمة .. لاحول ولا قوة الا بالله وانا لله وانا اليه راجعون ، الله يرحمها أم محمد وشيخة ويجعل مثواها الجنة ”
وفي أخر “بوست” لها على حسابها بالتويتر تركت عبارة عدتها القريبون منها وصية لهم والتي قالت فيها : اذا لم تستطع نفع انسان فلا تضره ، واذا لم تفرحه فلا تحزنه ، واذا لم تقف معه فلا تشمت به ، واذا لم تفرح بنعمته فلا تحزنه ، واذا لم تقف معه فلا تشمت به ، واذا لم تفرح بنعمته فلا تحسده واذا لم تمدحه فلا تذمه ” .