مقبل بن جديع
عندما أُطلق لقب «النموذجي» على نادي الفتح، لم يكن أبداً لقباً من فراغ بل كان يعكس واقعاً سمعنا عنه وعايشناه ورأينا كثيرًا من تفاصيلة، فعلى الصعيد الشخصي تعرفت على نادي الفتح كناد نموذجي منذ عام 2010، عبر الصديق العزيز والإداري المحنك والرئيس المخلص المهندس سعد العفالق الذي حدثني حينها عن طموحاته الشخصية التي يريد تحقيقها لنادي الفتح، من خلال زيادة المداخيل وتطوير منشأة النادي.
ولأنه شخص يمتلك نية صافية ووضوحا في العمل كان الفتح من الأندية التي اختارتها وزارة الرياضة ليكون لديها ملعب خاص جاري العمل على تجهيزه. كما أن الفتح من الأندية التي حصلت على ترخيص لإنشاء شركة استثمارية، وكان العفالق ذكي جداً وهو يبني هذا الشركة على أساس واضح هو تعظيم مداخيل النادي عبر تفعيل الاستثمار بشكل صحيح.
وبالفعل انطلقت الشركة بقيادة رئيسها الذكي محمد حجازي ومسؤولي التسويق والاستثمار مرتضى العباد وإسلام خلف.
وكانت باكورة عمل هذه الشركة هي اتفاقيتهم مع اللاليقا الإسباني الذي سيقدمون بالتعاون معه دورات تدريبية ودبلومات متخصصة. كما أن العمل الأهم الذي شاهدته بنفسي هو استئجار الشركة لمنشآت رياضية متكاملة تتبع لإحدى الجامعات، وتشمل هذه المنشأة التي تزينت بهوية نادي الفتح، ملعب كرة قدم وصالات متنوعة تمارس فيها أغلب الألعاب وأنشأوا فيها أكاديميات وناد صحي للرجال وآخر للنساء.
وكانت النتيجة أن هذه المنشأة احتضنت عددا كبيرا من المشتركين الذين بدأوا يشكلون دخلاً مميزاً للشركة. كما أن المنشأة جذبت العائلات والشباب ليزيد معها نسبة ممارسي الرياضة.
وبعد جولتي السريعة في هذه المنشأة الرياضية التي قامت بتشغيلها شركة الفتح بكل تميز، أستطيع القول إن من أطلق على الفتح «النادي النموذجي» لم يخطئ فهو بالفعل نادٍ نموذجي في كل شيء حتى في استثماراته.
*نقلاً عن الرياض السعودية