غير مصنفة

شهداؤنا مشاعل عزّ

د. محمد عمران تريم

يوم الشهيد، من أهم أيامنا الوطنية، التي بها نفاخر ونعتز، نحتفي فيها، بمعاني الفداء، والولاء والوطنية الصادقة، والعطاء غير المحدود، والعزيمة القوية.
ويوم الشهيد، يوم الدماء الطاهرة التي أراقها الشرفاء، ليصدّوا عن الوطن غيوماً سوداً، نشرها غربان الشرّ، ليوقدوا فتنة قد لا تبقي ولا تذر، فكان الأبطال الميامين لها بالمرصاد.
شهداؤنا ليسوا من ذادوا عن الوطن في ساحات الوغى، وحسب، بل كانت هناك أرواح نقية، قضت في سبيل إيصال لقمة طعام، أو جرعة دواء.
أبناء الإمارات، أبناء زايد وراشد وأحفادهما، أثبتوا أن هؤلاء الأشبال من أولئك الأسود.
نتذكر في يوم الشهيد، بطولات شهداء الوطن الأبرار، وتضحياتهم وما جسدوه من قيم الفداء والانتماء، نتذكر أسماءهم وسير حياتهم، أسرهم وأمهاتهم وآباءهم، ومعاني الشهادة، معان سامية، وقيم عالية، وثواب عظيم عند الله سبحانه، في يوم الشهيد. نقف إجلالاً ووفاءً، لذكرى من ضحوا دفاعاً عن دولة الإمارات وعن أمنها وشعبها، ومنجزاتها، ومستقبل أجيالها، نخلد ذكراهم وتضحياتهم، ونحتفي بعزمهم وشجاعتهم، ووقوفهم ببسالة ووعي، في خطوط الدفاع عن الوطن، وعن كل معاني الخير والحق، ودفع الظلم والظلام، وبناء السلام والوفاق الإنساني، وإغاثة المظلوم والمحتاج.
في يوم الشهيد، نواصل الوقوف مع أسر الشهداء، ونؤكد التفافنا حول قيادة بلدنا، مؤكدين وحدتنا، وحرصنا على «البيت متوحد» وتماسك شعبنا، واستعدادنا للفداء، وحماية الوطن.
في يوم الشهيد، نستحضر معاني الشهادة، وأبعادها الدينية والوطنية والإنسانية، ومعاني الوفاء والولاء والتضحية، وفاء للوطن، ومحبة له، واعتزازاً به، الذي لا نبخل عليه بنفس ولا مال، وندافع عنه، بما يمنع انتهاكه وتهديد أمنه واستقراره، ونبذل الغالي والرخيص، لبنائه ورفعته، لا نخذله ولا نتنكر لفضله. في يوم الشهيد،نجدد العهد، أن لا ننسى الشهداء، ولا نحيد عن درب الوفاء للوطن، والولاء لقيادتنا الرشيدة، ولتحيا الإمارات مرفوعة الرأس والراية دوماً.

Original Article

زر الذهاب إلى الأعلى