فرح حقيقي.. حصاد حقيقي
خالد عبدالله تريم
المبتدأ أن يومنا الوطني يوم فرح حقيقي، والخبر أنه موسم حصاد حقيقي، فالصواب أن عمر دولة الإمارات هو مجموع أيامها الوطنية، حيث ذاكرة الفرح تتوازى مع ذاكرة الإنجاز، وحيث سجل المعلومات والأرقام والمشاريع، وحيث الميزانيات المجزية لخدمة الإنسان.
اليوم الوطني السادس والأربعون ليس استثناء، فرص للمراجعة والتأمل ورصد المنجز من الملفات، وكذلك ما لم يستكمل منها، نحو إتمامه وتجاوزه إلى غيره، فحصاد زمن الإمارات بين اليوم الوطني الـ45 والـ 46 واضح ولافت، وممهد للنجاح في الاستحقاقات التي تلي فكتاب نهضتنا يعرف من عنوان السعادة التي بات شعب الإمارات يتخذها شعاراً، ويعيشها كل يوم.
في جردة الحساب البسيطة بين اليوم الوطني الماضي والحاضر، نشهد على التطور غير المسبوق لأداء الحكومة الاتحادية، هذه الحكومة المتقدمة التي تسابق الزمن فلا تترك له مجالاً.
وإذا كنا كإماراتيين أو مقيمين نلمس بأيدينا وقلوبنا ونرى رأي العين مقدار التقدم بين كل يوم وطني، فإن العالم كله يشهد على سياسة الإمارات الخارجية التي حولت الدولة إلى أنموذج يحتذى على مستوى العالم يعود بالخير على الإنسان والإنسانية في كل مكان.
بين هذا وذاك هنالك مواقف الإمارات المشرفة في مواجهة التطرف والإرهاب وتيارات الظلام، حيث لا مساومة أو حياد، وحيث السياسة الأخلاقية والمبدئية المنسجمة مع روح دولة الإمارات منذ البواكير الأولى وغرس زايد الخير، طيب الله ثراه، ومع تكريس فكرة اقتصاد المعرفة، سمة مرحلة التمكين بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
في يومنا المجيد، نرفع أسمى آيات التهنئة إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وإلى شعب الإمارات العزيز الكريم.
حفظ الله الإمارات، أرضاً زاهية، ودولة راقية، وراية عالية.