المرأة الإماراتية في القمة
محمد سعيد القبيسي
يوماً بعد يوم يزداد إعجابي، وزهوي بالمرأة الإماراتية، التي باتت حاضرة في كل الأعمال، وفي كل اختصاص، ومشاركة في سائر القرارات، ورائدة في كل ميدان، إلى جانب الرجل الإماراتي في السياسة والاقتصاد والصناعة والعمل والجامعة والطب والتعليم، والشؤون الاجتماعية.
ولا غرابة في المكانة التي وصلت إليها المرأة الإماراتية من الرفعة والتقدم، فقد زرع هذا التوجه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، عندما أعلى من شأن المرأة وفتح أمامها أبواب العلم والعمل الاجتماعي، وشجَّع وبذل وأسس بداية جمعية نهضة المرأة الظبيانية ثم الاتحاد النسائي، ثم مؤسسة التنمية الأسرية، وتولَّت أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، قيادة مسيرة الحركة النسوية في الدولة وأعدت الحوافز والجوائز بسخاء ودعمت كل المبادرات وتبنت كل المواهب للطالبات المتفوقات وفتحت لهن آفاق التحليق في أجواء العلوم والمعرفة والفنون، وأعدت المرأة للمشاركة في سائر الجوانب الحكومية.
وفي ظل هذه الرعاية الكريمة لسموها، حصلت المرأة على أرفع المناصب في الدولة، وكانت أول رئيس مجلس وطني في العالم العربي، إلى جانب العضوات فيه، وأخذت المرأة بكفاءتها «الكوتة»النسائية في الوزارات والدوائر، وكانت السفيرة والوزيرة وفي الأمم المتحدة، وفي أرفع المنابر الدولية.
نفخر بك في الإمارات لأنك وضعت على صدورنا يا أخت الرجال، يا رافعة رؤوسنا في البسالة والشجاعة والإقدام، رأيناك قائدة طائرة عسكرية، متطلعة إلى ركوب سفينة الفضاء، وكما يقال تهزين سرير طفل بيد وتهزين العالم باليد الأخرى.
عرفناك يا بنت الإمارات أماً وأختاً وزوجة وابنة، تتحدين العوائق والسدود، وتكسرين الحواجز لتنطلقي في آفاق العلم والمعرفة.
وعرفناك أيضاً في أعلى مراتب العطاء وأشرفها حين قدمت أبناءك شهداء في حماية هذه الأرض الطيبة أرض الإمارات أرض العطاء، فأنت أم الشهيد فليس هناك لقب كمثل هذا اللقب الذي تحمله أمهات الشهداء بكل فخر وعزة.
أصبحنا نمشي نباهي بك نساء العالم، إنك ابنة الإمارات الحبيبة.
abudhabi@email.com