جامعات الشارقة
ابن الديرة
نعم تعدد أعضاء مجلس أمناء الجامعة أحد أسباب نجاح وتميز الجامعة الأمريكية في الشارقة، لكنه ليس السبب الوحيد، والدليل ذلك الخيط الواضح الناظم بين جامعات الشارقة جميعاً. العنوان هنا رؤية وعمل ومثابرة وإصرار وإخلاص الدكتور سلطان، وفي ذلك تقال تفاصيل كثيرة، وتقنع لأنها تحتل المسافة بين القوة والثقة. صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، القائد المثقف، المؤرخ، المفكر، المسرحي، الشاعر، المبدع، والمهندس الزراعي مع ذلك كله وقبله، رجل يحل النجاح حيث يحل، لأنه يشتغل على مشاريعه التنموية والحضارية اشتغال الشغوف الحصيف، يواصل العمل نحو تحقيق الأمل، ولقد أورد، هو شخصياً، كيف كان يقضي اليوم كله في الجامعة الأمريكية قبل افتتاحها. لا يكفي اسم الجامعة مهما كان عريقاً وشهيراً. ليست إلا المتابعة والدعم والتأييد بالعمل الدؤوب والميزانيات المجزية التي تفهم الربحية فهمًا خاصًّا: أولاً يأتي حساب النتائج والمخرجات، ومعه وبعده يتحقق كل شيء. إنها الإدارة الأخلاقية المتقنة لصاحب السمو حاكم الشارقة، التي لا تتخلى عن الإدارة الحديثة والجوانب المتقدمة فنياً، ثم لا تتخلى عن التطوير والتحديث، وصولاً إلى أساليب أكمل ومخرجات أفضل. لذلك تنجح الشارقة وتنجح جامعاتها، وها هي جامعة الشارقة، والجامعة القاسمية، والجامعة الأمريكية، في طليعة جامعات الإمارات والوطن العربي، وها هي جامعات الشارقة، برئاسة وإشراف الدكتور سلطان، تتبوأ مكانتها اللائقة بين جامعات العالم، فليس إلا توفيق الله تعالى، وليس إلا النتيجة المستحقة مقابل الجهد المبذول.
في الشارقة اليوم بيئة جامعية متكاملة تجسدها المدينة الجامعية التي قلت مماثلاتها على مستوى العالم، الأمر الذي يبهر الزائر والمقيم على الدوام، حيث المدينة الجامعية اليوم معلم مهم من معالم الشارقة والإمارات، وظيفة وجمالاً، وتحقق جامعات الشارقة أغراضها من خلال تأمين علم حقيقي ومتقدم في كل التخصصات التي قد تخطر على بال الإنسان، فخريطة الجامعات والكليات والتخصصات مرسومة بريشة فنان متخصص قدير، حقق ويحقق معادلة التوازن بين العلوم والفنون في حد ذاتها وحاجات المجتمع وسوق العمل، ولا يخفى أن هذا معيار يحقق الآمال ويوصل إلى النجاح، خصوصاً إذا اقترن بالاستعانة، عوداً على بدء، بخبرات نوعية ومتنوعة من جميع أنحاء العالم.
أخيراً، فلا بد من إثبات ما ليس منه بد: تجربة الشارقة في التعليم والجامعات والثقافة، وهي الفريدة عربياً ودولياً، تستحق التأمل، نحو التمثل والمراجعة، وعندما تمتلك دولة الإمارات والمنطقة والوطن العربي مثل هذا الإنجاز، فإنه مصدر كل الفخر والاعتزاز. تجربة جامعات الشارقة تستحق التقدير نحو مناقلة أسباب النجاح والاقتداء، وتظل بعد ذلك العلامة الفارقة التي تميز جامعات الشارقة خصوصاً: وجود الدكتور سلطان، بكل محبته ومعرفته وإتقانه، على رأس إدارات الجامعات، وعلى قمة نجاحها.
ebn-aldeera@alkhaleej.ae