أم الإمارات أيقونة الفرح
شيخة الجابري
يليق بها التكريم كما هي لائقة به، إنجازات تتتالى، تحققها «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بحصولها على لقب «نصيرة الأسرة» وذلك خلال الافتتاح الرسمي لاجتماعات قمة المنظمة العالمية للأسرة التي عُقدت في قاعة الإمارات بمقر هيئة الأمم المتحدة في جنيف يوم أمس، والتي أعلن خلالها كذلك عن إطلاق جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك العالمية للأسرة، حيث تمّت تسمية سموها «نصيرة للأسرة» تقديراً لجهودها الشاسعة والممتدة في مجال رعاية الأسرة والاهتمام بها وباستقرارها وتماسكها وتلاحمها.
ويأتي هذا الإنجاز لأم الإمارات حفظها الله، ليضيف إلى رصيد إنجازاتها السابقة حيث حصلت على أكثر من 500 تكريم وتقدير على مستوى العالم، ولا شك أن هذا الاحتفاء بأم الإمارات جاء من إيمان عميق من قبل الجهات التي كرمت شخصها بأهمية الدور الذي قامت ولا زالت تؤديه حفظها الله بإيمان كامل وقناعة تامة بأن الإنسان كفرد، والأسرة كأساس بناء ونواة مجتمع يستحقان العناية والرعاية في أي مكان في العالم.
إن هذه الإنجازات التي تتوشح بها مسيرة «أمّنا» أم الإمارات إنما هي مصدر فخر واعتزاز لأبنائها، أبناء هذا الوطن العظيم الذين يعلمون ما بذلت سموها من أجلهم ومن أجل أسرهم منذ عهد الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فقد كانت سموها رفيقة دربه التي شهدت معه كافة التحولات التي مرّت بها الدولة قبل وبعد الاتحاد، ومعه بدأت مسيرة البناء والتعليم وكل المفردات الحضارية التي نعرفها في سجلات الأمم المتحضرة شاركت فيها وبقوة هذه السيدة الكريمة المتفردة في حضورها، وأثرها وتأثيرها الأنيق.
لقد بذلت أم الإمارات الجهد فاستحقت التكريم، وكرّمت كذلك من قام على تكريمها بإطلاقها ومن خلال التعاون بين مؤسسة التنمية الأسرية التي تتشرف برئاسة سموها لها، وبين المنظمة العالمية للأسرة جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للأسرة العالمية، وذلك إيماناً من سموها بعطاء الأسر الممتد من الماء إلى الماء.
إنها الأخبار السعيدة السارة التي تأتي كختام مسكٍ لعامنا الحالي، ومرحلة نجاحٍ جديد بحول الله لكل مبادرات سموها الكبيرة، بورك الإنجاز يا سيدة العطاء، ونهر الوفاء، وأم الشيوخ الكرام الثمينين.
Qasaed21@gmail.com