مقالات عامة

قمة زايد

مريم البلوشي

وبدأت الأخبار والفعاليات، وبدأت الشخصيات تتوافد، والكلمات تستهل، بدأت التظاهرة التي تعتبر اليوم من أهم التظاهرات في دولة الإمارات، والتي جعلت من الدولة نموذجاً عالمياً في التحام القادة بالشعب، ووجودهم على المنصات يخبر من تاقت أسماعهم إلى خبراتهم وتوجيهاتهم، أن القمة الحكومية التي انطلقت بجلسات السعادة بالأمس، وافتتاح فعاليات متحف المستقبل وكلها في حالة ابتكارية متجددة ومتكررة، هي صفة وقول حقيقي يقول إن الحياة مطلب، والسعادة حق ، وأن نجتهد ونكون مبتكرين وسيلة مهمة اليوم لأن نحيا ونستمر.
ليست القمة في التظاهرة ذاتها فقط هو ما جعلها مهمة، بل في شوقنا لأن نسمع من قادتنا ووزرائنا كلمات أبوية تجعلنا نتسابق عاماً بعد عام بأن نحافظ على وطننا، بأن نسعى كل يوم، إلى أن نفاخر الأمم بما منحنا الله ونحمده ونشكره، القمة الحكومية هي حكومة دولة أسسها والد كان جل همه الإنسان المواطن بشكل خاص، والإنسانية جمعاء، فلا نفاجأ كيف أنها قمة تستقبل الكل وترحب بالكل، هي بيت كبير لتبادل الخبرات السياسية، الاجتماعية، الحياتية وأكثر من ذلك بكثير، هي قمة حين بدأت فاجأتنا بأن أول من وقف على المنصة يستقبل الأسئلة هو نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء في شفافية تامة في استقبال أسئلة شعبه والرد عليها، حتى صار حواره نهجاً ورؤى وضعت معهما خطط وتوجيهات.
واليوم وبعد أعوام من الاستمرار، تبهرك الجلسات، ويبهرك التفاف العالم حول هذه القمة التي في كل عام في تطور ملحوظ وتسابق في الحضور، واستشراف لمستقبل لم يرسم بالورق، بل بهمة من يعيشون على هذه الأرض، كانت جلسات السعادة هي مفتاح القمة، رسالة للعالم بأننا ننشد بكل ما نفعل سعادة إنسان هذه الأرض، في تلاحم جميل بعام زايد، وفكر زايد، وحياة زايد التي أفناها في السعي لأن تكون حكومة ثابتة، صلبة معطاءة لا تألو جهداً من أجل الخير والرفعة، من أجل الأخوة والصداقة، من أجل المواطن والمحب، من أجل السائل والمحتاج، المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في وصفه لأهمية أن نكون مع غيرنا، نحس بهم ونكون جزءاً لا يتجزأ منهم، رسم منهج حكومة دولة الإمارات التي تمضي كل يوم في ثبات في كل مبادراتها، وانطلاق خططها وتطلعاتها، لا لتخدمنا فقط، بل لتخدم الوطن العربي، والعالم الإسلامي، والإنسان في كل مكان من دون تمييز أو تفرقة.
القمة الحكومية، هي بروح المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه، وعطاء أبناء الإمارات، شيوخاً وشعباً، ستكون ومنذ الغد في كل الجلسات، وفي قلوب الحضور والزوار حالة تذكر من رحل وبقي، من غاب وعاش، سيكون غداً وكل يوم هو الحاضر الغائب، وسنقول مع اسمه، لك بعد الله ممتنون بوجود هذه الحكومة التي تربت في مدرستك، رحم الله الوالد زايد، والآباء المؤسسين، وشكراً لحكومتنا.

Mar_alblooshi@hotmail.com

Original Article

زر الذهاب إلى الأعلى