مقالات عامة

صناعة الأمل

هيا خالد الهاجري

تنطلق من الإمارات للعام الثاني مبادرة «صنّاع الأمل» بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حفظه الله ورعاه. وهذه هي المبادرة الأكبر عربياً التي هدفها تكريم كل من له برامج أو مشاريع أو مبادرات إنسانية ومجتمعية، والتي أسسها أصحابها لنشر الخير ومساعدة الناس والعطاء دون مقابل، ونشر الأمل في نفوس وحياة الناس والمجتمع حولهم، ويحدثون فرقاً واضحاً جميلاً وملموساً لتحسين حياة من يعاني في مجتمعاتهم.
فُتح باب التسجيل في المبادرة وفي تغريده في «تويتر» حدد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم شروط هذه الوظيفة وجاءت كالتالي: «مطلوب للعمل معنا في 2018 بوظيفة صانع أمل، وجنسيته عربي، وغير محدد العمر، ويكون له تاريخ في العمل الخدمي والإنساني كما أن لديه نظرة إيجابية للحياة ويتقن لغة العطاء قراءة وكتابة، المكافأة مليون درهم».
وهذه المبادرة ومن ثم التكريم لصنّاع الأمل يدفعانهم لتقديم المزيد وتحفيز غيرهم للمضي إلى دروب نشر الخير والمساهمة الإيجابية والفعالة في المجتمع ونشر الخير والعطاء وزرع الأمل في نفوس من يحتاجها خاصة من يعاني قله الحيلة، سواء كانت مادية أو معنوية، فهم يزرعون الأمل في قلوب هؤلاء، وينشرون مفاهيم التعاون والعطاء دون شروط أو مقابل، فيشعر الناس بأنهم ليسوا وحيدين في معاناتهم بل هناك من يفكر فيهم ويساعدهم ويمد يديه لهم ويدعمهم بطرق عديدة.
وعندما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «في كل إنسان بذرة خير، وكل شخص لديه القدرة على المساهمة الإيجابية، وصناعة الأمل في عالمنا العربي هي مهمة حضارية»، فهذه الكلمات من سموه هي تحفيز لكل إنسان عربي بأن يبحث عن بذره الخير التي بداخله والمساهمة في صناعة الأمل في قلوب اليائسين في مجتمعاتهم ومد يد العون لهم.
صنّاع الأمل وزارعو الورود في دروب مجتمعاتهم، لكم كل التقدير والاحترام.

haya171@hotmail.com

Original Article

زر الذهاب إلى الأعلى