أصواتكم أمانة
حصة سيف
شكراً لثقتكم، معشر الزملاء الصحفيين، ففوزي بأعلى الأصوات في انتخابات الجمعية العمومية لجمعية الصحفيين الإماراتية، لهو أكبر فخر لي، وأصواتكم أمانة في رقبتي، ومسؤولية كبيرة على عاتقي أسأل الله تعالى أن يقدرني على حملها وتمثيلكم، خير تمثيل.
ولي الفخر بأن ثقة الزملاء هي من رشحني، فلم أطلب من أحد شخصيًا أن يرشحني، دخلت وكلي ثقة بعملي الذي أقدمه طوعًا لمجتمعي الحبيب، بجهودي المتواضعة، فرغم أني مجرد صحفية، ولم أتقلد أي عمل إداري في مؤسستي، ومستمرة في عملي الذي يناهز الثلاثة عشر عاماً من عمري، قضيتها في بلاط صاحبة الجلالة، وما زلت مستمرة، إلا أن هدفي كان تمثيل «الصحفي الميداني» الذي يكابد الشقاء في مهنة المتاعب، بلا نصير سوى الله عز وجل، ومن ثم دعم قيادتنا الرشيدة في توجيه الاهتمام بفتح المجال للصحفيين والتعاون معهم، كما يرتكز على مؤهلاته وحنكته في البحث عن الحقيقة، رغم الصد الذي يلقاه بشكل عام.
دخلت الانتخابات وأنا ضد التحزبات، ضد الفكر الذي يقول كن معي أو ضدي، دخلت وكلي ثقة بالدعوة للعمل بروح الجماعة، وهذا ما ينفعنا وهذا ما يعلي نبراسنا، وهذا ما تعودناه وتدعو له قيادتنا الحكيمة، فلا وقت نخسره للاختلاف، والكرسي في أي منصب لا يدوم لأحد، وإذا ما فكرنا بالآخر وأتحنا له الدرب، وهو في قمة عطائه، نكون نحن «الفائزين» به، والمجتمع أكبر فائز في ذلك الفكر النير.
للانتخابات مفاجآتها الجميلة، والأجمل أنها تعطي الصورة الإجمالية للفكر السائد، فكل المراكز الأولى كانت أرقامها تتقارب، ما يعني أن الأغلبية لم يقصوا أحداً في اختياراتهم، فكان المسموح ترشيح 9 أصوات، والأغلبية أتموا الخانات التسع، ولم يقصوا أحداً، والمفرح دخول صحفية وفوزها بالمقعد الأخير من عضوية مجلس الإدارة، قادها طموحها للترشح وتجربة حظها وهي لم تكمل ثلاث سنوات في عملها الصحفي، إلا أن الأغلبية رأوا فيها نشاط الشباب، وعُلقت عليها الآمال، وكانت أحلى مفاجآت، وكذلك فوزنا كنساء ثلاث، وهذا العدد الذي ترشح فعلًا، دليل على ثقة الزملاء من كلا الجنسين بأختهم المرأة التي تحتفل بيومها العالمي غداً، وهي مرفوعة الرأس في دولة الإمارات، إثر الدعم الذي قدم لها، ومن الثقة والمسؤولية التي أوليت لها بناء على مؤهلاتها وخبراتها وشخصيتها، وليس لأنها امرأة فقط.
hissasaif@gmail.com