نعم أطفال الإمارات
شيخة الجابري
إنهم أطفالنا الذين كرّمتهم أمهم «أم الإمارات» حفظها الله، بتخصيص يوم نحتفي فيه بهم، وهي تعلم أن وطنهم قد احتفى بهم منذ أن أًعلن اتحاده، لكنها أرادت أن تضعهم في الواجهة، وفي عين الاهتمام الأسري بالدرجة الأولى، فسموّها تعلم أن أطفالنا يعيشون اليوم عصراً جديداً يختلف عن الأيام السالفات التي عاشها آباؤهم وأمهاتهم وأجدادهم، الذين أخذتهم الحياة الجديدة فانشغل كثير منهم عن فلذات أكبادهم، لكنهم في يومهم الذي يصادف الخامس عشر من مارس كل عام، يجدّدون الحب لهم، فيمطرونهم بالحنان، ويغدقون عليهم نعيم المشاعر، لتتجدد الحياة بهم مرة أخرى.
أطفال الإمارات هم ثروتها، وهم عصافيرها الذين يملؤون ساحات هذا الوطن بالنشيد الحلو كل صباح، مردّدين عاش اتحاد إماراتنا.. هم الأطفال السعداء الذين حينما يُبصر أحدهم النور، يجد هدية من قائد يحبه الشعب يرحب بهذا الوليد الثمين، ويؤمنه على وطنه فيتسلم رسالة وقّعها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تقول: «أمّنتك بلادك».. تلك الرسالة التي تحمل كل معاني العزّة والفخر بوطن هو الإمارات، كما تحمل القيم الإنسانية النبيلة، وتزرع في قلب الطفل وعند أسرته فرحة كبيرة، كيف لا وأحد قادة هذا الوطن يهنئهم بالمولود الجديد؟، ويضع بلادهم أمانة بأيديهم جميعاً.
إن التذكار الرمزي الذي قدّمه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد «لعيال زايد» الجدد، هو رسالة تحتوي على قيم نبيلة غرسها زايد القائد رحمه الله، في نفوس أبنائه المواطنين، وهذه رسالة مهمة تكرّس صورة زايد وقيمه ومبادئه، ليس في فكر ووعي المولود الصغير بعد أن يكبر؛ وإنما هي رسائل تُغرس في الأسرة وبين كافة أفرادها الكبار، الذين يعرفون ويدركون مَنْ هو زايد الخير طيب الله ثراه، وماذا قدّم لهذا الوطن ولأبنائه من إنجازات يشهد لها التاريخ، أولها بناء الإنسان، وها هم أبناؤه الكرام يكملون المسيرة بكل أمانة ووفاء واقتدار.
شكراً أمنا فاطمة بنت مبارك، رددها أطفال الإمارات يوم أمس في الوطن من أقصى أرجائه إلى أقصاها، وردّدها الكبار معهم؛ لأنهم ينتمون لهذا الوطن العظيم وترابه الغالي، وقادته الثمينين، وأمهم العزيزة القديرة التي تضعهم في عين الاهتمام، وقلب الحب الخالص لهم، فلا غرابة إذن أن يشيع الفرح، ويبتهج الوطن.
Qasaed21@gmail.com