قيادة سديدة
محمد سعيد القبيسي
على نفس النهج يسير موكب القيادة الذي تربى في مدرسة زايد، وارتوى حكمة، ونهل سلوكاً، وخطا واثقاً، وعمل مخلصاً.. إنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس المجلس التنفيذي.
في يوم ميلاده نفخر بإنجازاته الرائدة ومكرماته العديدة، وهو يواصل عطاء والده في بناء صرح الدولة، دون أن يغفل عن توفير السعادة لأبنائه وإخوانه المواطنين، فما تزال عطاءات السكن والأراضي تتوالى، ومن يوم إلى يوم تزداد الخدمات التي توفرها سائر القطاعات، التي تخدم كل الشرائح الاجتماعية من الطفولة والشباب والمسنين للأنات والذكور، بعزم صادق وعزيمة واعدة، نشهد في يوم ميلاده دوره الكبير في المحافظة على الثروة للأجيال الصاعدة، ونتطلع إلى الأمن والأمان عند تصدير آخر برميل من النفط.
لذلك كانت مبادراته في تحفيز الصناعة بمعناها الشامل، في التجهيزات والمعدات الكبيرة، والصناعات الثقيلة وصناعة السياحة والثقافة، واستقراء المستقبل، وكانت توجيهاته للشباب بالجد والعمل على كل صعيد، لتوفير اليد العاملة والكفاءة الرفيعة من الكوادر الوطنية، التي يرنو إليها لتكون لبنة بناء وتطور، حفاظاً على المستوى الإنساني والحياة الكريمة والسعيدة للمواطنين.
لقد حققت الإمارات بفضل رؤيته الثاقبة، وتعاونه المخلص مع إخوانه حكام الإمارات وأولياء عهودهم، مكانة الصدارة في العديد من المجالات، في الطاقة والمحافظة على البنية، وعدد من صناعات المستقبل، وفي اختراق الفضاء بالاكتشافات.
لقد كان ديدنه التميز في كل قطاع، ودعا إلى الاهتمام بالعلم حتى باتت الإمارات ملاذاً علمياً تشع جامعاتها بأنوار العلوم في سائر التخصصات، وتعج معاهدها بالمراكز البحثية والدراسات إبداعاً وابتكارات، حتى بات لدى العديد منها براءات اختراع عالمية.
وقس على ذلك في ميادين الصحة، حيث أرقى المستشفيات والعيادات الصحية، وكذلك في الجانب الصناعي والزراعي.
إنها قيادة ذات بعد تنظيمي سديد، استفادت من ماضي مرحلة البناء والتأسيس، التي أرساها الوالد المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتواصل العمل بمواكبة المعاصرة، وما يشهد العالم من تسارع في النظريات والأفكار، والإنجازات العلمية والتطبيقية الحديثة. فقد آلى سموّه على نفسه بما يتناسب مع بلاده من النجاح والتفوق، ليحافظ على الأمن والاستقرار أولاً، وليوفر التطور والازدهار وهو في قمة التواضع والمصداقية والوضوح، يجل ويوقّر الكبير ويعطف على الصغير ويساعد الضعفاء، ويسهر على حماية وطنه وسيادته وأمنه وازدهاره.
لذلك فإن شعب الإمارات بكل فئاته وسائر مناطقه، يلهج بكلمة واحدة: كل عام وسموّكم بألف خير.
uaeall@hotmail.com