مقالات عامة

هلع المفلس

كتب: المحرر الاقتصادي

عجيب أمر «نظام الحمَدين»، ولكن ليس بالغريب هذا الهروب إلى الأمام بعدما أفلست الدوحة من التبريرات، لتلجأ إلى التزييف وإلصاق التهم جزافاً. في مجال المال الأسود، العالم كله يرى بأم العين دعم الدوحة للإرهاب، وكيف تلوثت أموال البنوك القطرية بالصفقات المشبوهة، والعقود المزيفة، وشراء الذمم هنا وهناك، في أرجاء المعمورة.
بعد شهور من النزيف المالي والاقتصادي بسبب مقاطعة الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب لنظام قطر المنغمس في دعم الإرهاب والإرهابيين، ها هي الغرف السوداء في الدوحة تطالعنا بتحركات مشبوهة لأوكارها المالية، لا لشيء، سوى لبث السموم والتشويش على الدول العربية الأربع التي كشفت الوجه الحقيقي لنظام قطر.
تحرك الضعيف المستجدي هو هذا التحرك القطري المأجور نحو جهات رقابية في الولايات المتحدة للتحقيق في ما وصفتها بأنها معاملات «مشبوهة» في سوق الصرف الأجنبي أجرتها وحدة أمريكية تابعة لأحد البنوك الإماراتية المرموقة على مستوى العالم.
محاولة بائسة، ويائسة من الدوحة عبر تحريك أحد مكاتب المحاماة الممثل لمصرف قطر المركزي لمخاطبة وزارة الخزانة الأمريكية، ولجنة تداول عقود السلع الآجلة التحقيق في ما تدعي أنه تلاعب بالعملة القطرية. وأي تلاعب، وأي وهم هذا؟
وهل يعتقدنّ أحد أن البنوك الإماراتية تلتفت إلى «شن حرب مالية» على قطر؟
بنوك الإمارات بين أكبر المؤسسات المالية في العالم، وبنك أبوظبي الأول درّة القطاع المصرفي، وأحد أكبر وأأمن المؤسسات المالية في العالم، ويعمل عن كثب مع كل الهيئات التنظيمية في الأسواق التي يعمل ضمنها للحفاظ على أعلى معايير الحوكمة والامتثال التنظيمي.
بنوك الإمارات مساهم رئيسي في التنمية ورافد للاقتصاد الوطني، تشغلها المشاريع الكبرى والقطاعات الاقتصادية والتنموية، ولا تعنيها أوهام الحاقدين.
ويساهم الالتزام المتواصل والقوة المالية التي يتمتع بها بنك أبوظبي الأول، إضافة إلى شبكة فروعه الدولية وخبرته الواسعة، في دعم العملاء والشركاء في جميع أنحاء العالم لكي يحقق شعاره الريادي «ننمو معاً».
تحرك أوكار الدوحة نحو الجهات الرقابية الأمريكية، إنما يدفعه وهم نظام الحمَدين وما تحوكه الغرف السوداء في الدوحة، والذي يندرج ضمن الهلع القطري.. هلع المفلس الذي لا يعنينا بشيء.Original Article

زر الذهاب إلى الأعلى