أبناء الشهداء أمانة في أعناقنا
محمد سعيد القبيسي
يالها من حكمة بليغة وقيمة إنسانية عظيمة تصدر عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يعاهد الله أولاً، وأبناء الشهداء الذين بذلوا أرواحهم فداء للوطن وللدفاع عن الشرعية الإنسانية، هذه الكلمات البسيطة في عددها، العظيمة في مغزاها تعتبر برنامجاً حافلاً بالوفاء لدماء الشهداء الأبرار وحرزاً حصيناً لأبنائهم ليفتخروا بأمجاد آبائهم ولتطمئن أسرهم وأوصياؤهم إلى مستقبلهم بأنهم باتوا في أيدٍ أمينة ترعاهم وتبني لهم مستقبلهم.
هذا التلاحم البنَّاء بين القيادة وبين سائر أفراد المجتمع وخاصة هذه الشريحة المشرفة من أبناء الشهداء، تزيد المواطن أمناً واستقراراً واطمئناناً بهذه القيادة الحكيمة التي تسهر على تضحيات جنودها في ساحات الشرف والكرامة، لقد أصبح لأبناء الشهداء أباً عظيماً فذاً يعوضهم يتمهم وفقدان آبائهم، كم نراهم اليوم فخورين بلقائهم هذا القائد الذي لا يفتر عن العناية بهم ويدعوهم إلى التفوق والتميز والنجاح، ليواصلوا رسالة الآباء الوطنية بالعمل المخلص، لذلك فإن هذه التربية الرحيمة التي خصها سموه لأبناء الشهداء ستكون حافزاً كبيراً لتحصيلهم العلمي ولتفوقهم في التعليم، كما أنها سوف تمنحهم القدوة الحسنة، والنموذج الأخلاقي، والمثل الأعلى، دروساً في السلوك الاجتماعي، جراء هذه الرعاية المتميزة، لقد دخلت السعادة بيوتهم، وتجسدت فخراً واعتزازاً في قلوبهم فتبدل الحزن والأسى إلى بهجة وفرح وسرور، وانتفت الكآبة واليأس من سلوكهم وعرفت السعادة دروبهم يتطلعون إلى المستقبل تغمرهم الرعاية الأبوية السامية.
مسيرة الكرامة هي التي تمنح المواطن الأمن وتعبر به إلى سبل التطور والتقدم، فالمواطن السعيد كيف يصل إلى مرحلة السعادة؟ يصلها من خلال توفير مقومات الحياة ليست الكريمة فقط وإنما عندما تبلغ أسمى مراتب السعادة، فالسكن المناسب آمن، ووسائل المعيشة، والتعليم، والصحة والأهم من ذلك كله الإيمان بالمستقبل.
خطوات واثقة لمراحل عمرية تتأهل بكفالة مسؤولة ترعى بكل رأفة وحنان، ومتابعة حثيثة، هذه التربية العلمية التعليمية والتربوية الأخلاقية، هي تطلعات ورؤى القيادة لأبناء الشهداء، لذلك فإن المجتمع الإماراتي بأسره اليوم مطالب بأن يرعى هذا التوجه الإنساني، وأن يبارك هذه القيادة الرشيدة في مسعاها، فكلنا مسؤولون عن هذه الشريحة ذات الرائحة الأذكى رائحة دماء آبائهم الأبرار.
نسعد لسعادتهم، ونعتز بشهادة آبائهم فلهم منا كل المحبة والرعاية، ولآبائهم كل الرحمة والخلود في جنان النعيم.
abudhabi@email.com