غير مصنفة

اتحاد الإمارات.. عزنا وفخرنا

سلطان حميد الجسمي

46 عاماً من الاتحاد ازدهرت فيها الإمارات، وما تزال ثمار العطاء والإنجازات مستمرة وخالدة، جهود جبارة من الآباء المؤسسين لقيام الاتحاد، وبإصرار وعزيمة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه حكام الإمارات، رحمهم الله، أقيم اتحاد دولة الإمارات بكل إرادة وقوة وتقدم، وبدأت منها قصة بناء الوطن والمواطن.
عبر 46 عاماً من قيام الاتحاد يجني الشعب الإماراتي ثمار النجاحات والإنجازات التي زرعها الآباء المؤسسون، رحمهم الله وطيب ثراهم، ويرويها اليوم القيادة الرشيدة لدولتنا الحبيبة، حفظهم الله ورعاهم، إنجازات خالدة وضعت الأولوية في بناء المواطن الإماراتي، فكانت الحكومة الرشيدة من أول يوم في قيام الاتحاد حريصة كل الحرص على جعل المواطن في المقام الرئيسي من اهتماماتها وعلى رأس مسؤولياتها، فهذا الاتحاد هو أعظم إنجاز للشعب الإماراتي، وما نراه اليوم في أرض الواقع خير شاهد على ذلك.
الاتحاد الذي ظل على مدى 46 عاماً في خدمة المواطن في شتى المجالات، مدركاً أن بناء الإنسان وإسعاده هو السبيل لتقدم الدولة والارتقاء بها إلى أعلى القمم كي تنافس الدول العظمى، هذا الاتحاد الذي سخر نفسه ليلاً ونهاراً من أجل تلبية حاجات الناس ومساعدتهم وتعليمهم والاعتناء بهم وحفظ سلامتهم واستقرارهم وعيشهم في كرامة وعز وفخر.
إن اتحاد الإمارات السبع في الثاني من ديسمبر عام 1971 هو نموذج عالمي يحتذى به، وأصبحت دولة الإمارات من الدول التي حققت سريعاً قفزات نوعية وتحولات كبرى في شتى المجالات، سواء علمية أو صحية أوفي مجال النقل أو البناء أو الطيران، فأصبحت من الدول المساهمة والمنافسة في تقدم الحضارة الإنسانية.
تعيش دولة الإمارات بفضل الاتحاد ثورة في العلم والمعرفة، حيث يعيش الإنسان في دولة الإمارات في تطور سريع وملحوظ في الجوانب العلمية، وذلك بفضل الاتحاد الذي وفَّر للإنسان في دولة الإمارات البيئة المناسبة لكسب العلم والمعرفة، بداية ببناء المدارس والمعاهد والجامعات إلى المبادرات العالمية في القراءة والكتابة والمعرفة والذكاء الاصطناعي والفضاء ورسم المستقبل.
إن استثمار دولة الإمارات في تعليم المواطن يأتي من إدراك كبير من القيادة الرشيدة بأهمية بناء العقول والتسلح بالمعرفة ودمج القوى العاملة الإماراتية في الميادين المحلية والعالمية، وقد أعطيت للمواطن الإماراتي الثقة التامة لقيادة المناصب الكبيرة، وذلك لبناء الوطن ومواجهة التحديات الإقليمية سواء سياسية أو اقتصادية أو علمية، ولكي تبقى دولة الإمارات في مقام الدول المتقدمة كما نراها اليوم بمؤسساتها تجوب العالم وتبهرهم بإنجازاتها.
بفضل الاتحاد تعيش دولة الإمارات استقراراً مالياً واقتصادياً، وفي خلال السنوات الماضية شهد العالم أزمات مالية عدة، ولعل الأزمة المالية في عام 2008 والتي امتدت للعالم كله كانت أكبر نموذج لصمود دولة الإمارات، ففي العام ذاته من الأزمة العالمية المالية لم تتوقف عجلة دولة الإمارات في النمو الاقتصادي والمالي، وأغلب المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات لم يلاحظوا الفرق بل تقدم الاقتصاد أكثر، والسبب يرجع إلى الاستقرار الاقتصادي والسيطرة على الأزمات ومواجهة التحديات الإقليمية الاقتصادية، وبالذات في الأزمات المالية العالمية، والتي أبهرت العالم بإنجازاتها في شتى المجالات.
إن أفضال الاتحاد كثيرة وعظيمة وخالدة بفضل الله سبحانه وتعالى، فاليوم يستطيع الإنسان حرية التنقل في ساعات متأخرة من الليل، ولا يستطيع أحد أن يعترض طريقه، عكس بعض الدول العظمى التي يتعرض فيها الفرد للسرقة وربما للقتل. ففي دولة الإمارات وبفضل الأمن يعيش الإنسان في أمن واستقرار آمناً على حياته وعلى حياة أسرته، وتأتي دولة الإمارات ضمن الدول الأكثر أمناً وأماناً في تقارير الأمم المتحدة، وهي من الدول الأكثر جذباً للإنسان لاستقرارها الأمني، فالإمارات واحة الأمن والأمان.
كل الفخر والاعتزاز بقيادتنا الرشيدة، وكل عام وهذا الوطن ينعم بالحب والاستقرار والسعادة والتقدم والازدهار، واليوم كل إنسان يعيش في هذه الأرض يعيش الولاء والانتماء سواء كان مواطناً أو مقيماً، فالكل يحب هذا الوطن ويغني في روح الاتحاد.

sultan.aljasmi@hotmail.com

Original Article

زر الذهاب إلى الأعلى