استقبال بالورود وآخر بالحجارة
محمد جاسم
ما بين الورود وكلمات الترحيب التي استقبلت بها بعثة الأهلي في جدة من الأشقاء بنادي الأهلي السعودي وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وبين الاستقبال الفاتر والتعامل البعيد عن الروح الرياضية، الذي قوبل به العين في طهران، حقيقة ثابتة مفادها أن الفوضي أصبحت علامة متلازمة لكل مباراة تخوضها المنتخبات والأندية الخليجية في إيران، وأصبحت الحجارة والسب وسوء المعاملة هي الضيافة، التي يتم تقديمها للبعثات الرياضية الخليجية في إيران.
إن ما تعرضت له بعثة نادي العين قبل وأثناء وبعد مباراة الفريق أمام فريق الاستقلال في دور الـ 16 لدوري أبطال آسيا، ليس بالأمر الجديد أو المستغرب من الجماهير الإيرانية، التي اعتادت على مثل تلك التصرفات، وسبق لنادي الوحدة أن تعرض لها قبل أيام قليلة، وعندما تحدث تلك التجاوزات بإيعاز من المسؤولين الإيرانيين، الذين يواجهون حالات الخروج عن النص بصمت غريب، وعندما يحدث ذلك الانفلات الذي عرّض العديد من اللاعبين والمسؤولين للخطر أمام مرأى ومسمع رجالات الاتحاد الآسيوي، فإن ذلك يمثل مؤشراً خطيراً على مستقبل مثل تلك اللقاءات الرياضية التي فقدت معانيها السامية.
كلمة أخيرة
إذا كان الاتحاد الآسيوي حريصاً على إنجاح بطولاته، فلا بد من موقف حازم تجاه الخارجين عن النص، فمن أمن العقوبة أساء الأدب.
*نقلا عن الرؤية الإماراتية