الابتكار محطة جديدة
سعيد الطاير *
أصبح الإبداع والابتكار حاجة ماسة في الوقت الراهن، وليس مجرد ترف فكري أو قيمة مضافة، وبفضل الرؤية الثاقبة لقيادتنا الرشيدة التي تستشرف المستقبل وتصنعه، باتت دولة الإمارات قطباً عالمياً يستقطب المواهب والعقول والكفاءات والمبتكرين من حول العالم.
لدولتنا قيادة استثنائية صنعت مستقبلاً لأجيال بعد أجيال، وحققت إنجازات لم تخطر على بال، وتبنت ثورة معرفية شاملة في جميع المجالات، في ظل رؤية شاملة داعمة للاقتصاد القائم على المعرفة، وتسخير أحدث التقنيات، والاستثمار في العقول، وإبراز المبتكرين ودعم ابتكاراتهم وأفكارهم، وترسيخ الابتكار باعتباره ممارسة يومية وعادة مؤسسية بين مؤسسات الدولة.
هذه الرؤية المستقبلية في تعزيز الابتكار واكبتها مجموعة من المبادرات الطموحة، ففي عام 2014، أقر مجلس الوزراء عام 2015 عاماً للابتكار في الدولة، حيث وجّه كافة الجهات الاتحادية للقيام بتكثيف الجهود، ومراجعة السياسات الحكومية، بهدف خلق بيئة محفزة للابتكار تصل بدولة الإمارات العربية المتحدة للمراكز الأولى عالمياً. وتم إطلاق أسبوع الإمارات للابتكار في أغسطس من عام 2015، تماشياً مع إعلان عام 2015 عاماً للابتكار في الدولة، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
يعد الابتكار ركيزة أساسية في هيئة كهرباء ومياه دبي نظراً لما تشهده عملياتنا وخدماتنا من تطوير مستمر انسجاماً مع رؤيتنا بأن نكون مؤسسة مستدامة مبتكرة على مستوى عالمي.
وعلى مدار الأعوام السابقة، أثمرت جهود الهيئة في مجال الابتكار مبادرات رائدة مكنتها من اختصار الوقت والجهد، ومواكبة الثورة الصناعية الرابعة.
نحن في الهيئة نولي «شهر الإمارات للابتكار» أهمية كبيرة، ونرى فيه فرصة فريدة لإبراز جهود الهيئة ومبادراتها وابتكاراتها الرائدة الهادفة إلى تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، لحكومة المستقبل التي تعمل من أجل سعادة الناس، وتستشرف المستقبل بكل ما أوتيت من إمكانات وقدرات، من أجل غدٍ أفضل لأجيالنا الحالية والقادمة.
* العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي