الاستثمار في المحترفين الأجانب
مساعد العبدلي
سيظل قرار اتحاد كرة القدم بالسماح لأندية دوري جميل، بتسجيل ستة محترفين أجانب، مجالًا للطرح والنقاش والحوار.
ـ قلت في اليوم الأول إن هذا القرار سيكون “جدليًا” بين كل المنتمين للوسط الكروي السعودي، ولن يتفق “الجميع” على أنه قرار إيجابي أو عكس ذلك.
ـ طرحت خلال الأيام القليلة الماضية عددًا من إيجابيات وسلبيات هذا القرار، وهي بالتأكيد تعكس وجهة نظري الشخصية التي تقبل كل الاحتمالات.
ـ اليوم أواصل طرح ما أراه يتعلق بهذا القرار، وسأواصل الطرح كلما برز أمامي ما يستحق الطرح والمناقشة.
ـ أعتقد أن استعانة أندية دوري جميل للمحترفين الستة ستنقسم إلى عدة فئات.
ـ فئة “تمثلها الأندية الأربعة الجماهيرية” تسعى لمواصلة البقاء في المقدمة والمنافسة وتحقيق البطولات.. وفئة تسعى للبحث عن منافسة على مقعد آسيوي تحصل عليه من خلال المركز الثالث أو الرابع في الدوري.
ـ فئة ثالثة تريد أن يخدمها المحترفون الأجانب الستة في البقاء في منطقة الأمان للاستمرار في دوري جميل.
ـ بينما الفئة الرابعة والأخيرة فهي الأندية التي ستدعم صفوفها بعناصر أجنبية، يساعدونها على البقاء في الدوري.
ـ ووفق أهداف كل فئة سيكون البحث عن المحترفين الذين يحققون أهداف الفئة.
ـ غالبًا ستبحث أندية الفئة الأولى عن محترفين في الخطوط الأمامية؛ من أجل تسجيل الأهداف التي تجلب البطولات، بينما الفئتان الثانية والثالثة فسيكون تركيزها على خط الوسط؛ كونه الخط الأهم لتحقيق أهداف هاتين الفئتين.
ـ أما الفئة الرابعة فستركز بشكل كبير على محور الارتكاز وخط الدفاع؛ بحثًا عن تأمين خطوطها الخلفية خشية تراكم الهزائم التي لا تحقق هدفها والمتمثل في البقاء.
ـ حرصت ألا أسمي الأندية “باستثناء أندية الفئة الأولى المعروفة دون تسميتها” وفقًا للفئات؛ لأنني أعتقد أن وجود الأجانب الستة سيغير كثيرًا من خارطة فرق الوسط والقاع خلال المواسم المقبلة.
ـ لكنني أعتقد أن هناك أندية “تحديدًا في الفئة الثالثة” ستنظر لقرار المحترفين الأجانب الستة نظرة أخرى غير فنية.
ـ مثلًا ناد كالفيصلي لديه إدارة حكيمة سيتعامل مع قرار المحترفين الأجانب الستة بمنظارين “فني” و”استثماري”، بل ربما يكون تركيز إدارة الفيصلي بشكل أكبر على الجانب الاستثماري.
ـ اشتهرت إدارة الفيصلي خلال المواسم الماضية بحسن اختيارها للمدربين وكذلك المحترفين الأجانب، ورأينا كيف أن أندية كبيرة استفادت من تعاقدات الفيصلي في أوقات لاحقة.
ـ من المنتظر ألا تتسرع إدارة الفيصلي في التعاقد مع 6 محترفين أجانب أملًا في أن تنجح “كعادتها” باختيار محترفين متميزين بقيمة مالية معقولة، وعند بروزهم سيكون من السهل تسويقهم محليًا.
ـ قد لا يكون الفيصلي وحده من يبحث عن الاستثمار في المحترفين الأجانب الستة، خصوصًا أن ليس كل الأندية بحاجة “فنية” إليهم، بقدر ما هي بحاجة إلى المال الذي قد يدخل خزائنها من خلال الاستثمار في هؤلاء المحترفين.
*نقلا عن الرياضية السعودية