الذكاء الاصطناعي
هيا خالد الهاجري
يُقال إن السنوات ال 10المقبلة بمثابة «تسونامي» تكنولوجي هائل، رقمنة وروبوتات وتسابق الشركات والدول في التنافس في اختراع روبوتات ذكية جداً تحل محل الإنسان في وظائف عدة. البعض يتخّوف من أنها ستسرق الوظائف من البشر وتصبح هناك بطالة كثيرة في المجتمع، ولكن لو نُظر إلى الجانب الإيجابي من هذه التكنولوجيا الآخذة في الازدياد، فهناك جوانب نافعة جداً لراحة البشر من أداء وظائف تتطلب مجهوداً وعبئاً في العمل البدني والكدح واستهلاكاً لطاقتهم، وقد تكون وظائف خطرة تعرض حياتهم للخطر. ولكن مع الروبوتات أو الذكاء الاصطناعي يمكن استخدام هذه الآلات الذكية بأداء وظائف صعبة كالعمل في المناجم أو تنظيف الطرقات والنفايات وفي محطات الوقود وإزالة الجليد أو العمل تحت الشمس وظروف الطقس القاسية أو استخدامها لتنظيف زجاج البنايات المرتفعة وناطحات السحاب. وذلك أفضل استغلال لها، بدلاً من أداء مهمات سهلة كمذيع في التلفزيون لإذاعة الأخبار، كما شاهدنا منذ أيام في التلفزيون الياباني.
وفي شهر الإمارات للابتكار الذي انقضى قبل أيام رأينا العديد من اختراعات وابتكارات الشباب الإماراتي الطموح ولفت انتباهي اختراع أحد الشباب طائرة بدون طيار تعمل في المجال التطوعي، وذلك لاستخدامها في توزيع وجبات السحور على العمال خلال شهر رمضان القادم. فعلاً بعض الاختراعات تسّهل وتسّرع بعض الأعمال التي يؤديها الإنسان، ولكن بطرق ذكية ومبتكرة، فبالذكاء الاصطناعي يمكن أداء أعمال كثيره بوقت وجهد أقل. ولطالما شجعت الإمارات هذا التقدم التكنولوجي وخلقت أرضية مناسبة ومحفزّة لتشجيع الشباب للابتكار والاختراع بجميع أنواعه، لمواكبة هذا العصر المتسارع في التقدم التكنولوجي.
ما كان بالأمس مستحيلاً أو بعيد المنال أصبح اليوم حقيقة وواقعاً نعيشه، كالتفكير باختراع سيارة تقود نفسها بنفسها (ذاتية القيادة) دون الحاجة لسائق، وهذا أصبح اليوم حقيقة وقريباً سنجدها في الأسواق ومتاحة للجميع.
haya171@hotmail.com