الصين .. سطوع شمس جديدة
بقلم أمجد حمدان
العام ٢٠٢٠ هو العام الذي سيتذكره التاريخ جيداً، لا لكونه العام الذي انتشر فيه الوباء الجديد بل لأنه يرتبط ارتباطا وثيقا بالعام ١٩٤٥، ففي الحرب العالمية الثانية استخدمت أمريكا وقتئذ السلاح النووي ليكون الإعلان المدوي لتربع القوه الأمريكيه الجديده على عرش أمم الأرض بدلاً عن مملكه بريطانيا العظمى القوه القديمه التقليدية.
أما ما يحدث في عامنا هذا من إستخدام السلاح البيولوجي فهو الصدمة الهائله التي أتت لتوقض العالم من سباته الطويل معلنه بأن هناك قوه جديده بدأت تسطع شمسها في الأفق الشرقي من هذا العالم.
نعم إنها جمهورية الصين الشعبية ( التنين الأحمر ) بقوته الاقتصادية و الثقافيه و العسكريه الهائله و لعل الصين لم تعترف إنها من نشر فايروس الكورونا في هذا العالم ولكنهم أفضل من أدار الازمه في زمن الكورونا و كأنهم كانوا مستعدين لما بعد انتشار الوباء.
أحيانا القوي لا يعلن عن قدومه ولكن الباقي يشعرون بوقع أقدامه .. أليس كذلك؟
دعونا نتوقف عند السؤال الكبير “ماذا لو قررت أمريكا أن ترد بنفس القوه وبنفس الأسلوب و بفيروس أشد فتكا و أسرع انتشارا من كورونا ..
هل نحن على عتبات حرب فيروسات قد تكون مقدمه للحرب العالمية الثالثة بين حلف الغرب بقيادة أمريكا و حلف الشرق بقيادة جمهورية الصين الشعبية، مشهد صعب و مخيف ولكن و كما هو واضح فإن عرش الأمم لا يحتمل عملاقين في آن واحد.
و لا يجب أن نغفل عما قاله الرئيس الصيني قبل عده أيام وكان كلامه موجها للإدارة الأمريكية حين قال “بأن العالم ما قبل كورونا ليس كما هو بعده” ..
أعتقد أن أمريكا قد وصلتها الرسالة الصينية بوضوح و أن الكرة الآن في ملعبها.