بالاتحاد نعتز ونفتخر
ابن الديرة
يحق لأبناء الإمارات أن يعتزوا باتحاد دولتهم ويفتخروا بإنجازاته الرائعة على كل صعيد، فقد كان بإرادة القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، نقطة الانطلاق نحو المجد والسمو، وإذا كانت بعض الدول تحتفل بمناسباتها الوطنية لأنها جزء من تاريخها وتراث تعتز به، فإن الإمارات تأخذ منحى مختلفاً، لأن اتحادها كان له مفعول السحر، وحولها بجهاد شعبها وحكمة قيادته وتصميمها على إحداث التغييرات المطلوبة إلى الأفضل، من بلد يعيش في العصور الوسطى، إلى آخر مختلف تماماً، يحاكي سمات وأدوات القرن الحادي والعشرين بجدارة، وبات كيان يسابق عصره، ويسبقه في بعض المواقع، وذلك كله في غضون 46 عاماً فقط لا غير.
بالاتحاد نعتز ونفتخر، فقد بنيناً بنية تحتية قمة في تفاصيلها طرق من أرقى طرق العالم وأكثرها قرباً من المواصفات والمقاييس العالمية، ومطاراتنا نباهي العالم بفخامتها واتساعها وسلاسة إدارتها وأساطيل طيران عالمية المستوى، بل وتفوق العالمية في كثير من خدماتها، وموانئ تستوعب السفن العملاقة، والحركة التجارية النشطة بما فيها إعادة التصدير.
وصلنا إلى مستويات تعليم راقية، وسنحقق المزيد لأن القيادة مقتنعة بأننا ما زلنا في بداية الطريق، وهي على حق، فأمامنا الكثير من العمل لنحسن من أدائنا التعليمي عبر استراتيجية تطوير التعليم، والاستثمار فيه، والارتقاء بدور الحضانة ومخرجاتها والتي تعتبر بحق أساس البناء التعليمي السليم، الواعد، وتشجيع البحث العلمي في كل المؤسسات، تعليمية كانت أو غيرها، فبالعلوم والمعارف ترتقي الأمم وتحقق نجاحاتها المنشودة.
بالاتحاد لدينا جيش يحمينا ويحمي منجزاتنا وتاريخنا، ويسطر بحروف من نور أروع البطولات، يبني ولا يهدم، يعين المظلوم ولا يعتدي، ذراعه في الحق تطال كل من تسول له نفسه العبث بأمن البلاد والإقليم، يجعلك تعيش في طمأنينة، آمن على يومك وغدك، وما تملك، ومكانتك التي حققتها بالعرق والدم.
في دولة الاتحاد، يعيش الجميع سواسية أمام القانون، لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى، وبقدر ما يخدم وطنه، ويلتزم بتوجيهات قيادته، فالقانون هنا هو سيد الموقف، يطبق بروح التسامح والمحبة والتآلف الاجتماعي.
الشرطة على سبيل المثال ليست أداة قمعية في يد السلطة التنفيذية، كما هو الحال في كثير من دول العالم، ولكنها والحق يقال العين الساهرة التي لا يغمض لها جفن، والقبضة الفولاذية التي تسحق المجرمين والمتطاولين على حقوق الناس وكل من تسول له نفسه المساس بأمن الإنسان، ودورها الاجتماعي بات عنواناً لنشاطاتها التي ترفع الرأس عزةً وافتخاراً.
كل ما في بلادنا من خير يدين بوجوده للمسيرة الاتحادية المباركة التي يقودها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأبقاه ذخراً للبلاد والعباد، ملهماً للجميع.
ebn-aldeera@alkhaleej.ae