دولة حقيقية.. قيادة مخلصة وشعب وفي
خالد عبدالله تريم
دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تبلغ واحدة من أرفع ذروات تقدمها وهي تحتفل باليوم الوطني السابع والأربعين، وبينها وبين يوبيلها الذهبي في العام 2021 ثلاثة أعوام فقط،
ويزداد مواطن الإمارات ثقة على ثقته، وطمأنينة على طمأنينته وهو يتابع مجريات ومخرجات اجتماع المجلس الأعلى الاتحادي برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وأصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات. أول لقاء الخير رفع التهنئة إلى خليفة بحلول اليوم الوطني، مع الإصرار على نهجه القويم، وعلى إرث زايد الخير، طيب الله ثراه، والإشارة إلى حالة الاحتفاء الخصوصية بالتزامن مع عام زايد ومئوية زايد.
هذه اللقاءات مهمة جداً؛ نظراً لاتفاقها مع دستور الإمارات روحاً ونصاً، ولقاء الأمس عبّر عن التزام قادة الإمارات بقيم الشيخ زايد والاتحاد، حيث تقوية الاتحاد وتعزيزه، مساراً وفعلاً وكياناً، هاجس كبير لدى الحكام، كل ذلك مع وعي التجربة، واعتبار الاشتغال، في أفق نهضة الإمارات، بين الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية جزءاً أصيلاً من استراتيجية العمل الاتحادي والمحلي في آن معاً، ومثل هذا التوجه الواقعي يعزز، يقيناً، الصيغة الاتحادية الإماراتية المتفردة، نحو تكريس تنمية الإنسان في الإمارات، والتي تخصص لها الدولة ما يزيد على نصف الميزانية العامة المجزية كل عام.
الإنسان هو عنوان اشتغال وتنمية وتقدم الدولة، وما يلي بعد ذلك يندرج في تفاصيل تخدم الغرض العام، ضمن اتفاق عام، وفي أفق رأي سديد، واتّساق أكيد. هذه هي رسالة اجتماع المجلس الأعلى للاتحاد في اليوم الوطني، في عام زايد، في مئوية زايد.
ولأن الرسالة الصادرة من القلب تصل إلى القلوب، فالمطلوب من مواطني الإمارات، كلٌّ من موقعه ودوره، الإسهام الإيجابي الفاعل في إنجاح مساعي القيادة السياسية، نحو تحقيق الاستراتيجيات الكبرى المعلنة، اتحادياً ومحلياً، على أفضل وأجمل ما تكون، فالإمارات التي تطلق قمرها الاصطناعي بأيدٍ إماراتية، ويحقق جوازها المركز الأول على مستوى العالم، تتطلع إلى مسبار الأمل والمريخ، وتحقق قراراتها ومشاريعها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بتميز كبير، وتضحّي بأغلى ما تملك، أرواح أولادها؛ حماية للوطن والأمة والمقدسات، وتحتل المراكز الأولى بين الدول المانحة في ميادين العمل الإنساني، وتنشر رايات الحكمة والعقل والاعتدال والتسامح والمحبة والسلام، وتواجه التطرف والإرهاب، وتدافع، بشتى الوسائل، عن أمن واستقرار المنطقة والوطن العربي..
باختصار، فإن الإمارات تحقق الدولة الحقيقية التي في البال..بين قيادة مخلصة وشعب وفي.
عاشت دولة الإمارات لشعبها وأمتها، وحفظها الله وقادتها وشعبها وهي تنعم بالرغد والعدل والأمن والاستقرار.