زايد التسامح
بقلم : سالم الحارث
اعلن سيدي صاحب السمو الشيخ خليفه بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في الخامس عشر من ديسمبر لسنة 2018 بأن العام القادم هو عاماً للتسامح وماهو إلا إمتداداً لعام زايد … زايد الإنسان زايد المعلم زايد الأب زايد حكيم العرب .. رحمك الله يا زايد الخير فقد كنت ومازلت مضرب المَثًل الأول معلماً شعبك وابنائك قيماً ومنهجاً صحيحاً في التسامح فكان خليفه خلفاً لخير سلف في الاستمرار لفلسفتكم ونشر التسامح.
ولعل أكبر مثالاً للتسامح في اماراتنا الحبيبة هو وجود اكثر من 200 جنسية من مختلف الثقافات واللغات و الألوان والأديان متعايشين في تسامح وسلم دائم و آمنين في دارك يابو خليفه ولم لا فالإمارات نموذجاً فريداً يجب ان يُقلد ويحتذا به من الجميع .. هكذا ارادها زايد. واعرف الكثير من تلك الجنسيات عاشوا و احبوا الامارات بل إن اكثرهم يتمنى ان تكون مثواه الأخير ويدفن تحت ترابها ، هذا ما أراده زايد .. حين قال ” الرزق رزق الله والمال مال الله ، والفضل فضل الله ، والخلق خلق الله ، والأرض أرض الله ، واللي يجينا حياه الله “
كثيرة ٌ هي الأمثله ودروسك يا زايد في التسامح ومازلنا ماضين في ما رسخته فينا وعلمتنا اياه بقيادتنا الحكيمة الرشيدة ومنهجها فلا عجب ان تكون الامارات هي دولة التسامح فقد كنت يا زايد محباً للسلام ونابذاً الفرقه والخلاف كثيرة هي مواقفك شهدها العالم أجمع فكان منهجك دائماً في حل الخلافات قائماً على لغة الحوار والعقل والحكمة ، رحمك الله يا زايد فقد كنت أعظم رجالات السلام .
يقول سيدي سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله ” ان التسامح يزيدنا قوة ويرسخ مجتمعاً اماراتياً عالمياً و إنسانياً ” جاء ذلك بعد اعلان 2019 عاماً للتسامح ووجه سموه بتشكيل لجنه عليا لعام التسامح يرئسها صاحب السمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان و مهمتها هو ترسيخ قيم التسامح في المجتمع وتعميم النموذج الإماراتي في التسامح عالمياً و اعتمد سموه شجرة الغاف شجرتنا الوطنية من صحراء اماراتنا لترمز للتسامح فقد استظل بها أجدادنا للتشاور فيما بينهم وها نحن ذا نستظل بها جميعاً للتعايش .
لن يقتصر التسامح فقط على سنة 2019 بل هو منهج ودستور سنورثه لابنائنا واحفادنا ولنعكس ايضاً قيمنا و ديننا الاسلامي الذي دعا اليه المصطفى صلى الله عليه وسلم حين بعث الينا ويقول الله عز وجل مخاطباً اطهر البشر ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )