سلطان وإسكان المواطنين
ابن الديرة
بين صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ومواطنيه عاطفة عامرة ومحبة كبيرة، لكن نهضة الشارقة ليست نتيجة ذلك وحده على أهميته. الدكتور سلطان يعتمد الأهداف ثم يخطط لها مشرفاً بنفسه على أدق التفاصيل من غير إلغاء دور فريق العمل. القرار الحاسم دائماً من دون تردد أو تأجيل، والمعطيات المبنية على الدراسات والأرقام والاحتياجات الحقيقية بين يدي سموه بشكل مستمر، وفي ضوء ذلك يأتي توجيه سموه دائرة الإسكان في إمارة الشارقة بزيادة مساعدات الإسكان للمواطنين سواء كانت قروضاً أو منحاً إلى 800 ألف درهم بدل 650 ألف درهم.
رئيس الدائرة يوثق أنه عاصر تطور مساعدة الإسكان في الشارقة منذ أن كانت 300 ألف درهم، وكانت دائماً هنالك أوامر وقرارات سلطان، نحو تحقيق الحياة الكريمة للمواطن والأسرة المواطنة، انطلاقاً من إيمان راسخ بأن الإنسان أساس التقدم والحضارة والعمران، وأن استقرار الأسرة المواطنة الطريق إلى مجتمع أفضل ووطن أجمل.
فوائد وثمار التوجيه الجديد تتصل بعناوين اقتصادية واجتماعية وتنتج عن معرفة بحياة ومعيشة المواطنين، حيث ينطلق صاحب السمو حاكم الشارقة من الواقع المعيش وصولاً إلى تطويره وتغييره بما ينسجم مع تطلعات حكومة الشارقة ومع طموح المواطن. الدائرة هنا تكتمل وتتكامل وتتسق مع بعضها بعضاً، والمعرفة هنا ليست «سماعية» وإنما ناتجة عن الرؤية التي تعمق الرؤية، والمشاهدة التي تقوي الثقة. الشيخ الدكتور سلطان يطلع على مشاكل المواطنين ويقرأ رسائلهم كلمة كلمة وحرفاً حرفاً، وينصت إلى آراء الدوائر الحكومية ذات الاختصاص، ويشرك المواطنين في صنع القرار سواء عبر المجلس الاستشاري أو المجالس البلدية الفاعلة، لكن لا يكتفي بذلك كله، فيتواجد بنفسه قريباً من أماكن المواطنين وفي داخلها، وينصت من جديد، فيكون القرار الصائب الذي يصب في بحر المصلحة العامة، وينعكس، بشكل جلي، إيجابياً، على حياة المواطنين، فتحقق العلاقة الأكمل في المجتمع الأمثل، ويتحقق العمل والإنتاج والإتقان في أفق من المحبة والتفاني والإخلاص.
إن إسكان المواطنين في الشارقة حلقة محورية من حلقات عدة مماثلة، بدءاً من توفير البيئة التربوية الخصبة والملائمة، متمثلة أولاً في حضانات الأطفال الإلزامية، وللشارقة نظامها المتفرد بهذا الخصوص، ومنها إلى المدارس المتميزة، والجامعات التي اكتسبت بقيادة الدكتور سلطان وخبراته الأكاديمية والإدارية سمعة عالمية، وصولاً إلى تنظيم التوظيف والتوطين، نحو تكوين الأسرة الإماراتية الجديدة التي لا تنسى إرثها، وفي الوقت نفسه، تدخل في العصر من أوسع الأبواب.
هكذا يتحقق أمن المواطن، مشتملاً في الوقت نفسه على أمنه الاجتماعي والاقتصادي والوظيفي والثقافي، في شارقة العلم والثقافة والتنمية، الجزء العزيز من دولة الإمارات العربية المتحدة، ومحل اعتزاز كل مواطن ومقيم، بل كل عربي على امتداد الوطن العربي الكبير.
ebnaldeera@gmail.com